الأداء القرآني ومُعوقاته مع الأستاذة لبنى الهاشمي

  • 2021-05-10

الأداء القرآني ومُعوقاته مع الأستاذة لبنى الهاشمي


مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم؛ الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وأحزاننا يا رب العالمين، اللهم علّمنا منه ما جهلنا، وذكّرنا وارزقنا منه ما نُسّينا، وارزقنا تلاوته والعمل بآياته آناء الليل وأطراف النهار على النحو الذي يُرضيك عنا يا رب العالمين، أيها الإخوة الكرام يا مرحباً بكم في هذا اللقاء الطيب المُبارك إن شاء الله تعالى بعنوان: الأداء القرآني ومعوقاته مع الأستاذة الفاضلة المُقرئة لبنى الهاشمي، حياكم الله أُستاذة لبنى.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
أهلاً وسهلاً شيخنا الكريم وأُستاذنا يا مرحباً بكم.

الدكتور رحابي محمد:
الله يكرمكم؛ نحن سعداءٌ جداً بلقائكم اليوم، الأُستاذة لبنى الهاشمي ما شاء الله أستاذة مُقرئة للقرآن الكريم وهي أيضاً طالبة في الدراسات العُليا في الأداء القرآني مرحلة الماجستير، الأستاذة لبنى خدمت القرآن الكريم ومازالت تخدمه مُنذ أكثر من عشرين عاماً ما شاء الله؛ فهي مُقرئةٌ ومُعلّمةٌ للقرآن الكريم وعضو لجنة التحكيم في المركز العراقي للقرآن الكريم، كذلك ما شاء الله مشرفةٌ في تأسيس وإنشاء مراكز قرآنية في العراق، وأيضاً لها مسؤولياتٌ في تحديد وتقييم المسؤولين عن المراكز القرآنية، سعداءٌ بكم أستاذة لبنى وأهلاً وسهلاً، كيف حالكم؟

الأستاذة لبنى الهاشمي:
الله يسعدك دكتورنا الكريم؛ حقيقةً لي الشرف أن أكون معكم في الدراسات العُليا في الجامعة الأمريكية للعلوم الإنسانية، أشكر الله سبحانه وتعالى أن هداني إلى هذا السبيل، حقيقةً استفدت كثيراً من علومكم، أمضيت أياماً جميلةً مع هذه الجلسات الجميلة المفيدة، أضفت إلى معلوماتي الشيء الكثير، وأترك جزاءكم إلى الله سبحانه وتعالى وإلى شخصك الكريم.

الدكتور رحابي محمد:
الله يبارك بكِ ويكرمك إن شاء الله تعالى لهذا الكلام الطيب؛ وأسأل الله تعالى أن يبارك فيكم وينفع بكم دائماً وأبداً آمين يا رب العالمين.
أستاذتنا الفاضلة لبنى اليوم هذا اللقاء لطلبة الدراسات العُليا في الأداء القرآني، والحديث لكم إن شاء الله تعالى، واليوم العنوان كما هو موضح: الأداء القرآني ومُعوقاته، كيف لمُدّرس القرآن الكريم أن يتخطّى تلك العوائق؟ هناك مُعوقات، هناك رُبما صِعاب تعترض مُعلّم القرآن الكريم أو المُتعلّم للقرآن الكريم، رُبما هناك صِعابٌ أيضاً تعترض المُجتمع أو الأسرة أو البيئة، اليوم الأستاذة لبنى ستفيدنا وتُعلِّمُنا إن شاء الله مما علّمها الله، كيف نتخطى هذه المُعوقات وهذه الصِعاب التي تعترض أحياناً رحلة التعلُّم للقرآن الكريم؟
قبل أن أسلِّمَك الميكرفون ليكون المجال إن شاء الله معك، أُذكّر الإخوة الكرام أن المنحة الرمضانية التي تم إطلاقها قبل عدة أيام مستمرةٌ إلى يومين آخرين إن شاء الله تعالى لنهاية شهر رمضان المبارك، ولكن بعض الإخوة يسألون ما هي الشروط وكذا؟ الشروط للتسجيل في ماجستير الأداء القرآني شهادة جامعية بأي تخصص وإجازة قرآنية تفيد بأنك قرأت أو قرأتِ القرآن الكريم كاملاً من أولهِ إلى آخرهِ على شيخٍ مُتقنٍ وأجازك بها مع صورة شخصية وإثبات هوية والتسجيل يكون من خلال الموقع الإلكتروني للبرنامج، فأرجوا الله تعالى أن يكتب لنا ولكم التوفيق والسداد والخير، طبعاً التعليم أونلاين، والإختبارات أونلاين ولا حاجة للحضور والسفر إلى أمريكا للدراسة إنما كل شيءٍ سيكون أونلاين بإذن الله تعالى .
الآن سيدتي الفاضلة أُستاذة لبنى الميكرفون معك نتفضل إن شاء الله بالاستماع لحضرتك عن الأداء القرآني ومُعوقاته.

فضل تعلُّم القرآن الكريم:
الأستاذة لبنى الهاشمي:
شاكرةٌ لك أستاذي الكريم، أقول بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم اغننا بالعِلم وجملّنا بالحِلم، وأكرمنا بالتقوى والقرآن وألبسنا ثوب العافية يا رب العالمين، يا واحدٌ في ملكه ماله ثانٍ، ننساك يا ربنا وتذكُرنا في كل نائبةٍ فكيف ننساك يا مولانا ولا تنسانا يا رب العالمين، وصلِّ اللهم وسلِّم على سيدي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جاء والأرض مملوءةٌ جَوراً وظلماً وهدى الناس إلى النور وعلى آل بيته وصحابته الكرام.
إخواني الكرماء أخواتي الشيخات الحبيبات أخواتي المستمعات إخواني، الحقيقة تعليم القرآن الكريم وفضله ومُعوقاته ولماذا في هذا الوقت وهذا العصر نواجه صعوبةً في تعليم هذا العِلم البسيط الجميل الذي هو دستور حياة؟ أنا ارتأيت أن أختار هذا الموضوع لأنه اليوم نحن بحاجة إلى أن نُرجع الأمة الإسلامية إلى هذا الدستور وإلى هذا المنهاج إلى كتاب الله سبحانه وتعالى، والحقيقة ارتأيت أن أبدأ بأن أُبيّن فضل هذا العِلم حتى يعني أُبيّن مكانة هذا العِلم التي لا تخفى على جنابكم أبداً، فضل تعلُّم القرآن الكريم قد ورد في القرآن الكريم نفسه في آياتٍ كثيرةٍ حثَّت على التعليم والتفقه وحفظ آيات القرآن الكريم، وكذلك جاءت السُّنة المُطهرة المُكرّمة لتُبين مكانة من تعلَّم القرآن ومن حفظه وطبعاً من عمل به، فالله سبحانه وتعالى بين في آياتٍ كثيرةٍ في القرآن في آياتٍ واسعةٍ فضل من تعلّم القرآن وعلَّمه، مثلاً في سورة الحجرات قال سبحانه وتعالى:

أنا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَأنا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)
[ سورة الحجر]

فتعهَّد الله سبحانه وتعالى بحفظ هذا الكتاب في قلوب المؤمنين، وجاءت السيرة النبوية المُطّهرة تُبيّن وتوضّح مكانة من تعلَّم وعلَّم فكانت هذه السيرة العَطِرة مناراً ومفتاحاً مُضيئاً للجميع، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث الجميع إلى تعلُّم هذا العِلم، ورويت الكثير من الأحاديث بفضل تعلّم القرآن الكريم، فهذا سيدنا عثمان رضي الله عنه وأرضاه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{ خيرُكم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمَه }

[رواه الترمذي]

وفي رواية أُخرى :

{ أفضلُكُم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ }

[رواه ابن ماجة]

فإذاً هذه مكانةٌ عظيمةٌ و:

{ إنَّ للَّهِ أهل ينَ منَ النَّاس قالوا : يا رسولَ اللَّهِ، مَن هُم ؟ قالَ : هُم أهل القرآنِ، أهل اللَّهِ وخاصَّتُهُ }

[رواه ابن ماجه]

هذه مكانةٌ عظيمةٌ والله سبحانه وتعالى يَجّتبي معه قومٌ يُحبَهم ويَختصّهم بالمحبة والرأفة والعطف والمقرّبون جداً منه هُم أهل القرآن، يعني الجميع منا يتمنى في هذه الدنيا أن يكون قريباً من ملكٍ أو من وزيرٍ أو من أمير، فكيف إذا كان قريباً من ملك الملوك؟ يعني هذه منزلةٌ عظيمةٌ والجميع يتمنّاها أسأل الله العظيم أن يكتُبها لي ولكم ولمن يسعى في تعليم القرآن الكريم.
ففضل تعليم القرآن الكريم السلف الصالح كلهم كانوا يبنون أساس الطالب على محبة وفضل تعلُّم القرآن الكريم هذه البنية الأولى، البنية الأولى أن نُعلّم أبنائنا وأبناء المسلمين و كل من يحب أن يتعلّم القرآن فنقول هذه منزلة عظيمة، منزلة تعلُّم القرآن هذه منزلةٌ لا يصلها إلا أُناسٌ قد أخصّهُم الله بالحُب وبالذِكر وبأنهم مُقرّبون له فلا تهجروا هذه المنزلة ولا تتركوها، ثُمَّ إن هوية المُسلم وهوية الأمة الإسلامية هو هذا الكتاب، هذا هو هويتنا هذا هو دليلنا، لولا القرآن والله لرجعنا كما كنا أمة أُمّية لا تفهم ولا تفقه، هذا الكتاب في كل شيءٍ مُعجز، في الحركة في الحرف في الآية كتابٌ مُعجز لو رجعنا إليه تعلّمناه درسناه هذا شيءٌ عظيم، نعود كما كان الأولون أقوياء، سادوا الأرض، سادوا الأمة قادوا العالم، يا ليتنا نعود كما كُنّا، وبإذن الله نعود.
إخواني حقيقةً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة ورُبما حتى التابعين كانت لا توجد مشكلةٌ في مسألة تعليم القرآن الكريم، هم أُناسٌ قد ولدوا بالفطرة، أُناسٌ نبيهون، أُناس أهل شعر أهل سجع أهل نثر كلامهم عربيٌّ مُبينٌ فصيح ونزل القرآن بنفس لهجتهم، يعني لم يكن لديهم مشكلة في أن يتعلموا القرآن، مُجرد أن تنزل الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقرأُها للصحابة وللناس تدخل أذهانهم ويبدؤون بحفظها والعمل بها، فلم تكن هناك مشكلةٌ في ذاك الزمن ولا حتى في بعده، المشكلة يا إخواني ويا سيدي الفاضل ظهرت عندما بدأت الفتوحات الإسلامية وبدأ الإسلام ينتشر في كل بقاع الأرض، الإسلام لمّا انتشر في بقاع الأرض ووصل إلى كل مكان، والعجم اختلطوا بالعرب، ودائماً نقول أنَّ العجم معناها أي لغة غير اللغة العربية تدخل في هذا المصطلح، فتداخلت اللهجات وأصبح لدينا لهجاتٌ عاميةٌ كثيرةٌ أثّرت على نطق القرآن الكريم وأثّرت على أداء القرآن الكريم فبدأت الحاجة إلى تعليم هذا العِلم.

الدكتور رحابي محمد:
الله يفتح عليكي ما شاء الله؛ أنا لا أريد أن أقاطعك نحن ما شاء الله جداً سُعداءٌ بالإستماع إلى الكلام الطيب عن القرآن الكريم وعن تعلُّمه، ولكن لو ندخل إلى موضوعنا إن شاء الله تعالى الآن مباشرةً أستاذتنا الفاضلة لبنى، كما نعلم الأداء القرآني لا يمكن أن يُتلقى القرآن إلا عن طريق الشيوخ والشيخات، إلا بالمشافهة وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي طريقة سيدنا جبريل عليه السلام لمّا كان يُشافه النبي صلى الله عليه وسلم ويقرأ معه القرآن الكريم، وهكذا وصل إلينا القرآن من لَدُن سيدنا جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة إلى التابعين إلى تابعي التابعين إلى وقتنا الحاضر حتى قيام الساعة، القرآن الكريم:

أنا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَأنا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)
[ سورة الحجر]

لكن يأتي الآن سؤالٌ عند كثيرٍ من أهل القرآن أو حتى من المسلمين ممن يرغبون بتعلُّم القرآن الكريم هناك معوقات، نريد أن نُسلّط الضوء اليوم على هذه المعوقات عند المُتعلّم ثم أيضاً نذهب إلى محورٍ آخر من لقائنا المعوقات الحاصلة أو التي رُبما تعترض المُعلّم ذاته، فهذه الصعوبات أو الصِعاب أو العوائق كيف نُذللُها؟ وكيف نجعلها ميسّرةً في الوقت الذي قال الله عز وجل فيه:

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22)
[ سورة القمر]

حتى لا يدخل الشيطان إلى نفوس البعض فيضعِفها عن تعلُّم القرآن الكريم، حتى لا يأتي الشيطان أو حظ النفس ويخلُد إلى الأرض ويترك تعلّم القرآن الكريم وحفظه وتعلّمه بسبب معوقاتٍ كثيرة، نريد أن نُسلّط الضوء على هذه المعوقات ونرى كيف نُذللها من خلال كلامك الطيب وخبرتك العريقة في هذا المجال بسم الله.

المعوقات التي تواجه مُتعلّم القرآن الكريم:
الأستاذة لبنى الهاشمي:
نعم بإذن الله، يعني حقيقةً هي معوقاتٌ كثيرةٌ وسبحان الله كلما تطور العصر أصبح لدينا عائقٌ آخر لكن نحاول أن نأخذ بعض النقاط السريعة ونبيِّن حتى نستفيد الكل، يعني كُلّنا نُعلّم ونُدرّس في مجالس ذكر وحِلاق لتعليم القرآن الكريم، حقيقةً أنا قسّمت هذه المعوقات بين المُتعلّم والعالم الشيخ المُدرّس وبين المجتمع الذي يُحيط بين المُدّرس نفسه ويُحيط بالمُتعلّم نفسه.
نأخذ أولاً المعوقات التي تواجه المُتعلّم شخصياً بذاته، فأقول أول عائقٍ يقع أمام الطالب ويُنفّره ويجعله يبتعد عن هذه الحِلاق وربما العشرون طالب أو الثلاثون يصبحون اثنين وثلاثة وأربعة، وهذه من خلال خبرتي وزياراتي للمراكز القرآنية وكيف منها توسعت والبعض الآخر ربما كاد يندثر والعدد الموجود فيه أيضاً من الطلاب ينسحب، فالعائق الأول أمام الطالب هو إلزام الطالب بالحفظ إلى جانب تعليم أحكام التجويد، يعني اليوم أنا لمَّا أُلزم طالباً أن احفظ هذه الصفحة وفي نفس الوقت أُلزمه بتعلّيم الأحكام وهذا عِلمٌ واسعٌ وصعبٌ الآن على الطالب هذا المعوق الأول للطالب، فأولاً يجب على مُدرّس القرآن أن يبدأ بشكلٍ تدريجي حب القرآن ثم البدء بالأحكام شيئاً فشيئاً بسيطاً ثم التدرج والتدرج إلى أن يُصبح الطالب مُتقناً في المخرج والصفة يعني يمكن أن يوضح الحركات الفتحة الضمة الكسرة السواكن نقول أبدأ كمُعلّم أقول للطالب احفظ من الآية الأولى إلى الآية كذا، هذا المعوق الأول في رأيي الذي يصعب على الطالب.

الدكتور رحابي محمد:
أستاذة لبنى جرت العادة ما شاء الله مع الإخوة والأخوات المتابعين الله يجزيهم الخير تلخيص ما يتفضّل به الضيف وكتابة هذه الجواهر واللآلئ في التعليقات حتى يستفاد منها من يدخل متأخراً أو من يتابع اللقاء لاحقاً فجزاهم الله خيراً الإخوة والأخوات ما شاء الله مجتهدون في هذا الجانب جزاكم الله خيراً، سوف أشجعكم على هذه التلخيصات وأشكركم على هذه التعليقات الطيبة بارك الله فيكم تفضلي أستاذة.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
نعم المعوق الثاني بالنسبة للطالب أو المُتعلّم هذا العِلم هو تغيير الشيخ أو المُدرّس أحياناً هذا يسبب إستياءً لدى الطالب، يعني اليوم أنا بدأت في جزء مثلاً عمَّ مع شيخٍ أعجبني أسلوبه وبدأت أحفظ أحببت هذا وأحببت الدرس منه وأحببت أسلوبه وإذا بالإدارة ترتأي أن ينتقل هذا الشيخ أو هذا المُدرّس إلى حلقةٍ ثانيةٍ ويترك الطالب، الطالب يبدأ هنا بالإنسحاب التدريجي رُبما يأتي شيخٌ آخر أسلوبه وطريقته تختلف، إذاً الإلتزام مع شيخٍ واحدٍ نحن كُنا مشايخنا رحمة الله عليهم يقولون لو تبقى تحفظ في نسخةٍ واحدةٍ أفضل لك، في مصحفٍ واحدٍ أفضل، تكون المعلومات لديك كأنها تنطبع في الذاكرة، فكيف إذا تغير الشيخ يكون صعباً على الطالب.
عدم التنسيق بين مستويات الطلاب يعني في الحلقة الواحدة نجد أنَّ هناك مستوياتٍ متعددة من الطلاب، هناك طلابٌ متقنٌ منذ الصغر وآخر مبتدئ وهكذا، هذا المتقن يؤثر على الطالب المُبتدئ يعني نقول مستوى أول ومستوى ثاني ومستوى أخير، يجب أن نُقسّم مستويات الطلاب بين مُبتدئ وبين متوسط وبين طالب مُتقن للأداء القرآني.
أيضاً كُثرة الطُلاب في الحلقة الدراسية الواحدة مع الزمن المعطى، يعني أنا اليوم عندي طلاب أربعون خمسون طالب عشرون ثلاثون وعندي ساعتان فقط لهذه المجموعة من الطلاب، طيب كيف لي أنا أسمع من الجميع؟ يجب أن يكون الوقت مُعطى لكل طالبٍ بشكلٍ متساوي، هذا كان يفعله الأئمة الصالحين، الشيخ نافع كان يقول كانت عندي دقائق معدودة وأنتظر الدور إلى أن بدأ الطلاب الآخرين يعطون الدور للشيخ وللإمام نافع وأن يبدأ يُعلّم الطلاب وهكذا.. الإمام ورش كان يجلس عند الإمام نافع، إذاً التنسيق هذا تنسيق الطلاب مع عدد الطلاب مع الوقت المُعطى هذا شيءٌ مهمٌ جداً وغايةً في الأهمية.
عدم تهيئة مُعظم الطلاب في سنٍ مبكرة للقرآن، نحن أمةٌ إسلاميةٌ لم تهتم بالأطفال! المفروض أن نهتم بالطفل منذ الصغر في تعليمه ولو مبادئ بسيطة عن قراءة القرآن الكريم حتى لمَّا يتدرج يكون تعليمه سهل، الآن مثلاً نأتي بطالبٍ وهو في سنٍ مُبكرة الأسرة اعتنت به عنده معلومات قيّمة عن القراءة وطريقتها وقد سمع الأب أو الأم أو الأخت وكذا ومع طالبٍ آخر لا يوجد عنده أي معلوماتٍ في القرآن الكريم هذا يُنفِّر طالباً من طالبٍ ويبدأ الطلاب ينسحبون، يعني أنا لا أستطيع أن أُكمل أنا مستحيل يعني هذا الطالب أشطر مني وهكذا تبدأ الطلاب يوماً بعد يومٍ نخسر طالباً بعد طالب.
حضور الدارسين إلى الصف الأساسي مع فتور الهمة، أنا اليوم أحضر إلى الدرس وأنا مفتور الهمة لا يوجد عندي معلوماتٌ عن ماذا أقرأ؟ الأم تأتي بالولد ويا ليت المُدرّس يقرأ، أو علّموا بنتي وهي أصلاً عندها فتور، المفروض أن أشجع فيها هذا الحُب وآتي بها بطاقةٍ مملوءةٍ وهذا طبعاً من مهام الأسرة ومهام الشيخ.

الدكتور رحابي محمد:
مرة ثانية تعيدي لو سمحتي رقم ستة حضور الدارسين .

الأستاذة لبنى الهاشمي:
نعم حضور الدارسين إلى الصف مع فتور الهمة، يعني يجب أن يكون الطالب ليس لديه فتور، الطالب مُهيأ، هذا الدارس أول ما يأتي هذا الطالب عندكم مُهيأ تماماً إلى أن هذا فضلٌ وهذه منزلةٌ، الأهل أو الشيخ قد علّمه هذا ثم جاء به إلى الحلقة، أعطاه درساً في حب الشيء، أعطاه شحنةً أعطاه محبةً لهذا الدرس وجاء به، يعني المفروض أنا كشيخٍ آتي بطلاب أُأجزهم علماً وخدمةً من الصغار يعني حتى الصغير يقتدي بهذا وهكذا ومن هذا المأخذ آخذ الطالب إلى الحفظ وإلى التعلّم، بهذه الطريقة.
حدود الشيطان على الدارسين، هذا أيضاً لدى الطلاب ملاحظ أن الطلاب يبدؤون شيختي الكريمة أنا لا أستطيع أن أقرأ صعب! لا يمكن أن أحفظ القرآن الكريم هذا الكتاب صعب! كيف الإنسان يحفظ قرآن؟ لا احفظ يا ابني، احفظي يا ابنتي الله سبحانه وتعالى سيُيسره، هذا الكتاب الوحيد المُيسّر للحفظ سبحان الله العظيم، يعني هذا الشيء المهم لدى المُتعلّم، ومُعوق عند بعض الطلاب وسبحان الله لا يكون عندهم هذا البناء السليم.
البعض من الطلاب عنده معوقاتٌ أنه إذا تعلّم القرآن الكريم سيكون يا أستاذي الكريم لديه عبء مثلاً هو مهندس وطبيب وعالم، أنا عندي كثيرٌ من الطبيبات الصغيرات في السن، دكتورة طبيبة تقول طيب كيف أصبح شيخةً في القرآن وأنا طبيبة؟ هل هذا عبءٌ عليّ أنا، سيقولون هذه طبيبة، أقول يا ابنتي أنت طبيبة وهذا عمل دنيوي، الدستور الكامل والإدارة الكاملة لو كنتِ تحفظين القرآن لأصبحتِ عالمةً في مجال عملك لأن القرآن مُعجزٌ ويعلّم الطبيب ويعلّم العالِم أنت ستصبح نابغة، أنت عندك عِلمٌ موجودٌ في القرآن قبل أن تدرّسه في الكتب، فإن تعلّمته في القرآن جاءت الكتب وأنت حافظٌ وعالِمٌ ولغتك العربية سليمة تكون طبيباً ناجحاً تكون مهندساً ناجحاً تكون مُدرّساً قمةً ومثال وتُدرّس حتى ولو الرسم، وأنت تعرف كيف تتكلم اللغة العربية وتوجه وتنصح وتأتي بآياتٍ قرآنية أن الطبيعة هي من خلق الله هذه كله من يعُلّمك؟ القرآن يعُلّمك هذه المواضيع فالقرآن هو إطارك هو الإطار العام الذي بداخله ما تريد، وأي شهادةٍ تريدها داخل هذا الإطار.
يا شيخي أنا أعاني كثيراً من استخدام اللهجات المحلية، يعني معوقٌ أمام الطالب أن الشيخ يستخدم اللهجة العامية، يتكلّم في الدرس باللهجة العامية، طيب أنت تُقرِّئ القرآن وتحفظ وتُدرّس كيف تستخدمها؟ يعني حتى مثلاً لو عندي ببساطة تعريف المد، تعريف الغنة، تعريف الإدغام، أنا أبسطه بشكل عامِّي والله حتى يستفيد الطالب، يا أخي أنت علِّمه كما هو موجود حتى هذا يبقى منقوشاً في الذاكرة، لمّا كنا نسمعه مثلاً نسمعه باللهجة العامية ونأتي إلى الشيخ مثلاً نسمعه على الشيخ أيمن سويد، أسمعه على مشايخ آخرين ربما أقول والله ما تعلَّمته هكذا، لا يا شيخ أنا تعلّمته ولكن في لهجةٍ عاميِّة، هذا معوق أيضاً أمام المُتعلّم.

الدكتور رحابي محمد:
الله يبارك فيكِ؛ والله جيدٌ جداً أن نستمع إلى هذه المعوقات ونرى أيضاً الحلول، ولعلّ يُفيدنا الإخوة والأخوات المتابعين بإثراء هذا اللقاء بإضافة أيضاً تعليقاتهم ومقترحاتهم لكل مُعوقٍ إضافة إلى ما ذكرته الأستاذة الفاضلة لبنى مع كل مُعوقٍ نذكر أيضاً معه الحلول المقترحة، فنضيف إلى هذه اللآلئ والجواهر لآلئ إضافية من تعليقاتكم وخبراتكم فلا حَرج سيدتي الفاضلة أستاذة لبنى أن تُكملي إن شاء الله تعالى لكن قبل أن نتابع في المعوقات عند المعلّمين، هناك عندنا الشيخ حسني ضيفنا النجم، نجم الأداء القرآني وأنتِ ماذا سميتِه؟

الأستاذة لبنى الهاشمي:
نجم الدراسات العُليا، أنا سميته الشجاع الأول، والنجم الأول.

الدكتور رحابي محمد:
نعم وهو سمَّى نفسه كبش الفداء في تقديم الحلقة فأنت قلتِ عنه الشجاع الأول والبطل الأول ما شاء الله، لا ندري إذا استطاع الدخول معنا أو لا، لكن لعلّه يدخل معنا ونستمع معه إلى مداخلةٍ بسيطة أنا أسعد دائماً بوجوده معنا، يعني هذا أمرٌ يُثري إن شاء الله اللقاء لكن نتابع ريثما يتمكن من الدخول معنا إن شاء الله، والأخوات الكريمات والإخوة الله يجزيكم الخير في هذه التعليقات والإثراء الكبير لهذا الموضوع أنا مرةً ثانيةً أشكركم وأُثمّن حضوركم وتفاعلكم مع اللقاء والفوائد التي تثرونها وتقدمونها هذه فوائدٌ طيبةٌ جداً بارك الله فيكم.
أستاذتنا نعم لو نذهب إلى المعوق الكبير أو المعوقات عند المُعلّمين بحد أنفسهم ما هي المعوقات والصِعاب؟ وكيف أيضاً نذللها ونيسِّرها حتى تكون سهلةً أمامنا؟

المعوقات التي تواجه مُدرّس القرآن الكريم:
الأستاذة لبنى الهاشمي:
نعم المُعلّم أو المدُرّس أو الشيخ هذا يعني هو البناء الذي يُبنى عليه يا أستاذي، لو كان لدينا مُعلّمون يَتمسكون كما تمسّك السلف الصالح والله يا شيخي الكريم يا أستاذي لرجعنا وأصبحنا أسياد الأُمم، هذا المُعلّم أو المُدرّس يعني سبحان الله له تأثيرٌ عميقٌ جداً في النفس، من منا لا يُحب أستاذه أو شيخ قد تعلّم منه وأثرى له؟ ندعو له في صلاتنا دائماً نتذكره ربما، والله أنا عندي شيخي أذكره في الدعاء كما أذكر والدي، شيخي الأول أذكره كما أذكر والدي في الدعاء هذا الشيخ له فضلٌ عليَّ ربي فقط وحده هو الذي يجزيه فقط سبحان الله، ولكن هناك مُدرّسون وشيوخٌ أيضاً يعانون من مُعوقات:
المُعوق الأول هو أنه دائماً عنده عدم استشعار نيةٍ خالصةٍ لله يا شيخي، لو الشيخ أو الأستاذ استشعر هذه النية وأنه يُدرّس لله سبحانه وتعالى وأنه شجرةٌ مُثمرةٌ ستمتد أغصانها إلى ما شاء الله، إلى ما شاء الله هذه الشجرة ستكون مُمتدةً والله لو استشعر هذا المعنى لبنى بناءً عظيماً من أهل القرآن.
والنقطة الثانية هو افتقار المدُرّسين في الوقت الحاضر للمهارات في تدريس مادة القرآن الكريم، يعني المُدرّس نفسه لديه معلومات لكن لا يستطيع إيصالها يعني، ما عنده مهارة يفتقر إلى مهارة توصيل هذه المعلومة، هذه نقطةٌ أيضاً وعائقٌ دائماً عند المُدرّس أن ينمي هذه المهارات لديه أن يستطيع أن يتعلّم ويسعى، دائماً يجلس ويتعلّم ليس عيباً، والله القرآن دائماً غالبٌ يا شيخي أنا أجلس إلى أن يتوفاني الله أجلس إلى شيخٍ وكل شيخٍ آخذ منه ولو حرف واحد في بناء شخصيتي كمُدرّسٍ للقرآن الكريم يبقى القرآن غالباً وليس مغلوباً.
بالنسبة للنقطة الثالثة ضعف المُدرّس أو الشيخ علمياً وافتقاره إلى تطبيق أحكام التجويد، يعني بعض المدرسين يكونون عائقاً أمام الطالب في تعليم وإكمال حفظ القرآن الكريم وأحكام التجويد لأنه هو المُدرّس نفسه لديه افتقارٌ للمعلومات، ليس عنده معلومات فدائماً الطالب يبحث في كثيرٍ من المسائل لا يجد لها إجابةً لدى هذا الشيخ، فنراه يُدرّس على هواه أو على رغبته على نفس معلوماته التي تعلّمها من قبل أربعين عام نفس المعلومات يكرر ويعيد.

الدكتور رحابي محمد:
نعم جزاكِ الله خيراً.
حياكم الله شيخ حسني السلام عليكم.

الشيخ حسني حسوبة:
حياكم الله دكتور؛ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً.

الدكتور رحابي محمد:
أنت أصبحت معنا في الأداء القرآني مثل الملح في الطعام، نحتاجه مع كل مائدةٍ نحتاج هذا الملح حتى يزيد هذا الطعام شهيةً وقبولاً.

الشيخ حسني حسوبة:
الله يحفظكم ويبارك فيكم يا رب ويكتب أجركم إن شاء الله؛ نرحب بك دكتورنا الغالي ونرحب بالأُستاذة الفاضلة ربنا يتقبل منا ومنكم يا رب، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

{ من صنع إليكم معروفًا فكافِئوه، فإن لم تجدوا ما تكافِئونه فادعوا له حتى ترَوا أنكم كافأتموه }

[رواه ابن عثيمين]

يعني نضرع إلى الله جلَّ وعَلا ونسأله سبحانه وتعالى في هذه الليالي المباركة أن يتقبل جهد كل القائمين على هذه الجامعة المباركة وعلى إدارة الدراسات العُليا على ما يقدمونه من خيرٍ ومن جهدٍ لكل من يهتم بكتاب الله جلَّ وعَلا تَعلّماً وتَعلّيماً.
الأمر الآخر السلف كانوا يقولون رضي الله عنهم "إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك" ولعلها كما يقولون من عاجل بشرى المؤمن، سبحان الله العظيم، بشرى لكل الذين يشاركون معنا ويحضرون معنا ويستمعون معنا سواءً كانوا منتسبين للدراسات العُليا أو متابعين لها، سواءً كانوا خاتمين لكتاب الله، أو حتى محبين للقرآن الكريم ولكنهم لم يوفقوا للحفظ أو للختم لكنهم محبون للقرآن هنيئاً لكم وهنيئاً لنا جميعاً نسأل الله الإخلاص والقبول أنَّ الله جلَّ وعَلا يُقيمنا ويجعلنا محبين لكتاب الله ومتابعين لأهل القرآن، نسأل الله جلَّ وعَلا أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
أنا خارج البيت لكن حرصت أن أشارك لأنال الشرف وأنال البركة نسأل الله جلَّ وعَلا أن يتقبل منا ومنكم، وخطر في ذهني خاطرةٌ الآن قلت سبحان الله العظيم لو يعلم طلابنا وأبنائنا في حلقات التحفيظ ما يُبذل من جهد، وما يُبذل من دراسات، وما يُبذل من أبحاثٍ من أجل تذليل العقبات لهم لحفظ كتاب الله جلَّ وعَلا والله لأتوا إلى حلقات التحفيظ حَبواً لما يروا من هذا الجهد وهذا الشيء الذي يُبذل في سبيل تذليل تعليم القرآن لهم نسأل الله جلَّ وعَلا أن يجعلنا وإياكم وكل من يرانا وكل من يسمعنا وكل من يشارك معنا من أهل القرآن، وأن يعفو عنا جميعاً في هذه الليلة المباركة إنه وليُّ ذلك والقادر عليه، وجزاكم الله خيراً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شيخنا الكريم.

الدكتور رحابي محمد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ الأخت لبنى أعطتك وصف البطل والشجاع الأول لما قلت عن نفسك كبش الفداء. .

الشيخ حسني حسوبة:
هذا من طيب أخلاقها ومن ذوقها ربنا يبارك فيها يا رب.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
ما شاء الله زادك الله علماً ونفع بك شيخي الكريم.

الشيخ حسني حسوبة:
حفظكم الله أستاذتنا الغالية ربنا يبارك فيكم يا رب .

الدكتور رحابي محمد:
نعم وتعقيباً على كلمتك أنه يذهب طلابنا وأبناونا اليوم إلى الحلقات القرآنية، لماذا يذهبون؟ الآن الحلقات القرآنية تذهب إليهم إلى بيوتهم! كل شيءٍ أصبح أونلاين والمشايخ هم الذين يأتون ويحضرون فقط اضغط على اللينك وادخل واستفد من شيخك ومن معلمك نسأل الله تعالى التوفيق لنا ولكم، أشكرك شيخ حسني و جزاكم الله خيراً وبارك الله بكم.

الشيخ حسني حسوبة:
جزانا وإياكم الله يحفظك الله يكرمكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور رحابي محمد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أستاذة لبنى نعم الحديث جداً ماتعٌ ونافع، افتقار المعلم لمهارات توصيل المعلومات وضعف الشيخ أحياناً علمياً، وافتقاره إلى مهارات التواصل وإتقان أحكام التجويد، طيب ما هي المعوقات الأخرى الموجودة عند المعلمين وكيفية تذليلها؟ ونستفيد أيضاً من تعليقات الإخوة والأخوات بارك الله فيكم.

أهمية شخصية المُدرّس وأسلوبه في تعليم القرآن الكريم:
الأستاذة لبنى الهاشمي:
نعم أنا في تصوري أن هناك عائقٌ كبيرٌ جداً ألا وهو شخصية المُدرّس أو الشيخ، يعني هناك شيوخٌ ومشايخٌ وشيخاتٌ وأخواتٌ يعلّمنَّ القرآن أسلوبها رُبما في الطرح مُنفِّر، يعني إذا علَّمت كانت مُتكبّرةً أو ليس لديها سعة صدرٍ أو ليس لديه سعة صدرٍ للأخطاء التي يقع فيها الطالب، شخصية المُدرّس مهمةٌ جداً يا شيخي، يعني هذا الأسلوب والطرح، أنت تُعلّم، وماذا تُعلّم؟ تُعلّم قرآناً يعني يجب أن يكون أسلوبك أنت في الطرح وفي الاستفسار وفي السماع بقلبٍ رحبٍ وصدرٍ واسع، أنت تسمع لإنسان يريد أن يتعلّم القرآن، فأنت تعلّمُه بطريقةٍ لا تجعله يشعر أنه لا يستطيع، لا يُمكن، أنا كان لديَّ طالبات يدخلون مع الأسلوب يبقون معي لسنواتٍ طويلة أنا لا زالت معي طالبةٌ من أول سنةٍ أنا كنت فيها المسجد وإلى اليوم معي نفس الطالبة في نفس محافظتي، يعني نفس الطالبات يبقون معي، هذا الأسلوب أنه بين الشيخ والطالب لا بد أن يتحقق، الأسلوب المُنفّر أنا جلست أيضاً إلى شيخاتٍ لديها معلومات واسعة ما شاء الله، يعني تعلّمت منهم الكثير لكن أسلوبهم يكون فظٌّ صعب، لكن مع هذا نحن طلّاب عِلم نتقبل ونتفهم هذا لكن طالبٌ آخر ليس لديه قلبٌ واسعٌ فلا يتحمل ويغادر فأنت في هذه الحالة تخسر طالب في مجال تعليم القرآن الكريم، فعلى المُدرّس أو الشيخ ينتبه إلى هذه الفقرة المهمة جداً في مجال تعليم القرآن الكريم.
ولا أعرف إن كنت تتفق معي في هذه النقطة أم لا أنا اعتبرها نقطةً مهمةً جداً شخصية المُدرّس وأسلوب طرحه للمادة أو يعني أسلوبه مع الطلُاب، أستاذنا الدكتور محمد رحابي أول يوم دخلنا في الدراسات العُليا أطلق علينا لقب دكتورة، أول يوم، يا إخواني حتى لو كان لدينا عشرة في المئة أملٌ في الحصول على الدكتوراه، أصبح لديَّ أمل مئة بالمئة، والله سأبقى وسأعمل أطروحةً يستفاد منها العديد لأنه الدكتور محمد وصّل لي فكرة أنه أنت ستكونين، وأول يومٍ أرسلت له نسخةً من صور عن البحث قال لي أريد بحثاً مميزاً، أريد بحثاً يستفيد منه الطُلّاب، فإذاً هو شخصيةٌ تبني مُدرّسين عديدين، شخصيةٌ ممكن أن توصّل، وبالفعل نموذجٌ يُقتدى به .

الدكتور رحابي محمد:
الله يحفظكم يا دكتورة لبنى، أكرمكم الله نحن الذين نتعلّم بين أيديكم أنتم على قائمة الخبرة والمهارات العملية وفي الميدان وفي الإشراف وفي تأسيس حلقات القرآن والإشراف على معلّمي القرآن، فالآن موضوع الدراسات العُليا في الأداء القرآني قضيةٌ بسيطةٌ جداً، هي عبارةٌ عن عملية صقلٍ سريعٍ لشخصية هذا المُعلّم أو هذا المدير للحلقات القرآنية بطريقةٍ أكاديمية، بمنهجيةٍ علميةٍ، لكن أنتم مؤهلون عندكم الأرضية الصلبة وعندكم المهارات الكافية وعندكم الإتقان الكافي ما شاء الله لم يتم قبول طلاب الدراسات العُليا في الأداء القرآني إلا بعدما قدموا المؤهلات الكافية من مؤهلٍ جامعي وإجازةٍ قرآنيةٍ، والبعض منهم مثلاً الشيخ حسني الله يحفظه وغيره من المشايخ والشيخات الموجودين معنا أصلاً هم قضوا عمرهم في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم فيستحقون بعد هذا الجهد الكبير بعد هذا التخصص العميق أن يكون لهم وصفٌ أكاديميٌّ معاصرٌ وهذا أقل ما يمكن يقدم لأهل القرآن الكريم بارك الله فيكم أستاذة لبنى.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
الله يبارك فيك، النقطة الأخيرة بما يتعلق بالشيخ أو المُدرّس شيخي أحب أن اذكرها هي أن الشيخ يجب أن لا يولد شعور لدى الطالب بأنه غير مميزٍ لدى شيخه، يعني الشيخ يميز طالباً عن طالب، مثلاً أنا لاحظت في حِلاق تعليم القرآن الكريم أنه لما نقوم بزيارتهم يقوم بتقديم أحلى الأصوات والباقي! طيب يا ابني يا ابنتي شاركي، تقول والله أنا ليس لدي صوتٌ في القرآن! يا ابني يا ابنتي الصوت ليس هو كل شيءٍ في القرآن التمام والصحيح جداً أن الصوت الندي مطلوبٌ ولكن المهارة والإتقان هي رقم واحد، رُبما من الجالسين من هو متقنٌ لأحكام التجويد ومخارج وصفات ولديه أداءٌ قرآني كامل وجيد وليس لديه صوت، هذا ليس عيباً وليس فيه ضير، بعض المشايخ أكرمهم الله يُميزون والله هذا صوته جميلٌ جداً يصلح في القرآن، لا يا أخي ويا أختي ابتعدي عن هذه الخاصية لأنها تؤثر سلباً وتقلل بالتالي المتجهين إلى تعلّيم القرآن الكريم، رُبما يا شيخي الصوت الندي هو السبب لكن ليس كل شيء.
أخيراً أنا لا أحب أن أطيل حقيقةً عندي أسبابٌ عديدةٌ وعديدة، ولكن أخاف يدركني الوقت.

أسئلة المتابعين:
الدكتور رحابي محمد:
نعم بارك الله فيكِ، والله عندنا بعض التعليقات والأسئلة التي ممكن أن نستفيد منها فالحديث معكم لا يُمل وفيه فائدةٌ جزاكم الله خيراً.
طبعاً نشكر الإخوة والأخوات على دعواتهم الصالحات بارك الله فيكم جميعاً وجزاكم الله خيراً، نعم الأخت كنوز القرآن: مرحباً دكتورة أُحب أن أحفظ القرآن وفعلاً بدأت بسورة البقرة لكن أجد صعوبةً جداً في الحفظ فأنا أحفظ وأنسى، أختي حافظةٌ للقرآن فهي تُسمّع لي ولكن عندما تبدأ تسمّع لي أنسى كل شيء ومعنوياتي تُحبط تقول هذه الأخت الفاضلة وأنا أريد أن أحفظ القرآن قلباً وقالباً وأريد حلاً أن أكون مُتمكّنةً من القرآن الكريم، ما هي النصيحة بثوانٍ معدودةٍ لتمكين القرآن.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
نعم أنا بالنسبة لي عندي طالباتٌ أيضاً يعانينَ مما تعاني منه الأخت النسيان وكلنا ينسى، القرآن الكريم يتفلّت، لكن أن تجلسي إلى شيخة تعلمك المتشابهات، تعلمك المواضع التي فيها صعوبة، انتبهي إلى هذا المكان فيه صعوبةٌ أكتر من هذا، لا تجلسي إلى شيخةٍ واحدةٍ ابحثي عن المُتقنة في الحفظ، وضعي لك ورداً في المراجعة يعني دائماً، ويا حبيبة لا تخرجي من هذه المعّية حبيبتي أنتِ تحفظين القرآن الكريم وهذا شيءٌ عظيم فابقي ما شاء الله وأنتِ تحاولين أن تحفظي القرآن الكريم، يعني ما الضير أن تبقي تحفظين هذا الكتاب العظيم؟ أنت يوم وضعتِ النية أمام الله سبحانه وتعالى بحفظ هذا الكتاب كتب لك الأجر بإذن الله سبحانه وتعالى وأصبحت من الحفظة، فابقي ما شاء الله وإن شاء الله ربي يثبت عليكي الحفظ.

الدكتور رحابي محمد:
نعم بارك الله فيكِ، الأخت يسرى الله يجزيها الخير، أستاذة لبنى حياكي الله وبياكي؛ قد يكون ضمن الصف الواحد والمستوى نفسه تفاوت في قابلية الفهم والتطبيق وكذلك في كمية الحفظ ومقداره والاختلاف حتى في المستوى التعليمي أو الشهادة، كيف يمكننا العدل بينهم ضمن الحلقة الدراسية الواحدة؟ هناك من يكفيه عشر دقائق بينما الآخر يحتاج أكثر من ربع ساعة هل سيكون تعدياً لو قسمنا الوقت كلٌ على حسب حاجته؟ جزاكم الله خيراً.

أهمية تحديد ومعرفة مستويات الطلاب وتوزيعها في حِلاق:
الأستاذة لبنى الهاشمي:
وجزاكِ أخت يسرى، الأخت يسرى هي من الصاحبات والأخوات في الله؛ أختي يسرى يعني أنا تعودت في مجالس القراءة والإقراء أن أقدم الطالب في المستوى القليل، المفروض أولاً أن تضعي المستويات تحديدها وتضعيها كل في حلقةٍ خاصةٍ يعني هذا مستوى رقم واحد هذا مستوى اثنان دون أن يشعر الطالب، قولي هذه حلقةٌ في تعلّيم المخارج وهنا الصفات وكل من ينتقل من مرحلةٍ إلى أُخرى يجلس إلى هذه الحلقة وفي الأسبوع القادم يجلس إلى هذه الحلقة ولا تُشعريه بالفارق بين الآخرين هذا رقم واحد، لا تجمعي المستويات في مكانٍ واحدٍ فرقيهم بدون أن يشعروا بدون أن تثقلي عليه يعني رُبما هذا أخذ القرآن مبكراً وهذا أخذه متأخراً وهكذا هذا رقم واحد.
ثانياً ابدئي بالضعيف يعني لا تبدئي بالمستوى العالي جداً فما بعده يكون مُحرج، أنت ابدئي بالضعيف وحاولي أن تعممي يعني لما تُصححي للأخوات لا تقولي أنت يعني لما يبدأ الآية القرآنية لا تبقي تصححي وتصححي اتركيه وكل مرة صححي ولو حرفاً حتى لا يشعر بالإحراج، صححي حرفاً واحداً وانتقلي إلى الآية الثانية إلى أن ينتهي واكتبيها في الملاحظات، الأخت الفلانية تعاني من ضعفٍ في المخرج وفي الحلقة التي بعدها ابقي معها على هذا المخرج وحاولي تبقي في ذاكرتك أنك أنهيتي جميع المخارج وجميع الصفات مع هذه الأخت ثم انتقلي لما بعدها وفي الآخر باقي المتقنين حتى يأخذون الصحيح، أنا لا أبدأ بالمتقن جداً ولو أن المفروض أبدأ بالمتقن يسمعون ولو مرة واحدة لكن على الشيخ أن يرجع إلى الطريقة القديمة يا أستاذي الكريم، الطريقة القديمة جداً مفيدة وهي الحِلاق أن الشيخ يبدأ يبين أولاً أنه في السورة الفلانية توجد كلمةٌ صعبةٌ فانتبهوا ويكررها الكلمة الواحدة المفردة القرآنية، ثم يبدأ بقراءة الآية ويطلب من الطلاب أن يرددوا بمستوى صوتٍ واحدٍ لا عالي ولا منخفض حتى يفهم، ويبدأ يلاحظ من يقرأ ومن لا، أبدأ يا بني اقرأ مع إخوتك اقرئي مع أخواتك قللوا الصوت يبدأ يلاحظ الجميع، هذه الطريقة جميلة حتى لا يبدأ التمايز، ثم أبدأ بعد ما يصبحون متقنين قليلاً أبدأ بتوزيعهم إلى حِلاق أنتِ اجلسي هنا تحتاجي إلى تعلّم مخرج الراء ومخرج القاف وهكذا، والله الموفق هذا ما اجتهدنا عليه في حِلاق القرآن لدينا.

الدكتور رحابي محمد:
الله يجزيكِ الخير، الله يبارك فيكِ نعم عندنا أسئلةٌ كثيرةٌ ورُبما تعليقاتٌ مهمةٌ وتُثري الموضوع، اليوم أخونا الأستاذ الشيخ مجدي عبده أيضاً وهو أحد طلاب الدراسات العُليا في الأداء القرآني التحق مؤخراً يقول: هناك أيضاً عائقٌ كبيرٌ جداً أمام المُعلّم وهو إلزام المُجّمع العلمي أو مركز التحفيظ الذي يدرس فيه لمنهجٍ معينٍ غير منهج المُعلّم مثلاً، فأحياناً تغير المناهج أو إلزام المُعلّم بمنهاج، أو إلزام الطلاب بمناهج جديدة رُبما تكون معوقاً.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
والله لا أدري إذا كان هو من العراق فنحن في المركز العراقي للقرآن الكريم قد تجاوزنا هذه المشكلة لأننا وزعنا للمراكز التابعة للمركز العراقي منهجاً مُعّيناً، وهو منهجٌ بسيطٌ معتدلٌ للمبتدئين ويتدرجون في المناهج الأُخرى يعني حاولنا أن نوحد المناهج.

الدكتور رحابي محمد:
نعم الله يجزيكِ الخير، عندنا أيضاً تعليقٌ مهمٌ مسألة مراجعة ما حُفظ قديماً من القرآن الكريم، فالطلاب يعانون من أيضاً نسيان السابق من المحفوظات فهذه من المعوقات ومن المسؤوليات التي على الأهل وعلى الطالب وعلى المُعلّم أن يتعاونوا في تذليل هذه الصعوبة والمراجعة ووضع برنامج للمراجعة الدائمة الأسبوعية والشهرية.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
نعم، المفروض أن الطالب يكون لديه ورد، مثلاً يضع يوماً في الأسبوع أو يومين يراجع ما حفظه مثلاً الجزء الأول والجزء الثاني والثلاثين، حسب ما يريد يضع له دائماً نهاية الأسبوع يوماً أو يومين للمذاكرة والمراجعة.

الدكتور رحابي محمد:
نعم أختنا الفاضلة الأستاذة المُقرئة إيمان موصلي وهي أختك في الدراسات العُليا لو تعرفينها، تقول: اللغة العربية مهمة جداً وخصوصاً في توضيح التعاريف الخاصة بالأحكام ولكن لا بد أن نتكلم مع الطلّاب بلغةٍ مُبسّطةٍ أحياناً للتواصل الأسرع للطالب وتحبيبه بالقرآن وتعلّيمه للتجويد بالتكلم بلغة الطالب.
الأخت سمر تقول: المُعلّم هو البناء الأساس وله أثرٌ كبيرٌ على طلابه فعلى مُعلّم القرآن أن يستشعر معنى العمل لله، وأحياناً افتقار المُعلّمين لمهارات التعلّم وأساليب متجددة وضعف بعض المُدرّسين وافتقارهم في المعلومات وعدم القدرة على إجابة السؤال.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
نعم إن شاء الله هذه وضحناها كلها في نقاط، لكن أنا أقول دائماً أن القرآن يُرجِّعنا إلى اللغة العربية التي هي لغتنا الأصلية هويتنا، ونحن نحاول أمام الطفل يا أختي الكريمة وبالعكس الطفل هو سبورةٌ بيضاءٌ مفتوحةٌ كتابٌ أبيض، يعني يحفظ ما تقولين سبحان الله! فأنت حاولي دائماً أن تستخدمي معه اللغة العربية لغة القرآن الكريم اللغة المبُسّطة، يعني نعود قليلاً إلى اللغة العربية نحن لسنا عُلماء لغة ولكن نحاول أن نعود إلى لغة القرآن الكريم، يعني حتى يفهم الطالب ويكون سهلاً عليه وبالتالي يكون مؤثراً في المجتمع، صاحب القرآن يجب أن يكون مؤثراً أينما جلس يؤثر في العالم ، يؤثر فيما حوله.

الدكتور رحابي محمد:
الأخت عبير واعتقد أنها أيضاً إحدى طلاب الدراسات العُليا في الأداء القرآني، بارك الله فيها تقول: أستاذة لبنى لديَّ طلبة لا يستطيعون حفظ كل درسٍ ولا أُشعرهم بضيقٍ أبداً ولكني أطلب منه مثلاً لهذا الطالب الذي لا يحفظ ما هو واجبٌ عليه أطلب منه تلاوةً فقط، أهم شيء عندي الاستمرار مع كتاب الله لكني أخشى عليهم من التأخر في الحفظ، فهل ما أقوم به مفيدٌ للطالب؟

الأستاذة لبنى الهاشمي:
والله أنا باعتبار فيما يتعلق في مجال عملي لا لا أحب هذه الطريقة يعني يُرجع الطالب من الحفظ إلى القراءة، والله يا أختي أقول للطالب يا ابني حتى لو تبقى في آيةٍ أسبوعاً أو عشرة أيام يعني يجب أن أراعي المستويات الموجودة لديّ، أقول لا أُلزم الطالب، أنا عادةً طلّابي لا أُلزمهم، لمّا أبدأ في مَقرئة في المركز العراقي للقرآن الكريم أقول نبدأ بالجزء الثلاثين هو جزء عمَّ وكذا سورةً سورة، نبدأ بهذه السورة القصيرة يقولوا حفظناها أقول نعيد ونكرر، يعني أنا أبدأ مستويات بسيطة ثم أُميز بعد ذلك بين القادر والذي يحفظ صفحةً كاملةً وبين الذي يقرأ آية، حتى الآية أشجعه أقول اليوم ما شاء الله الأسبوع كله ستقوم بهذه الآية وستستمتع في الصلاة، لأن السلف الصالح كانوا يقولون يا أستاذي الكريم أنت إذا قرأت القرآن في الصلاة أو في غير الصلاة فاستشعر شيئاً واحداً أنَّ الله هو الذي يتكلم وأنك تسمعه، كان شيخي يقول رحمة الله عليه: إذا قرأت القرآن فاعلم أن الله يتكلم وأنت تسمعه هو يقول وأنت تسمع، وإذا أنت قرأت في مقامٍ آخر إذا أنت قرأت القرآن فاعلم أنك أنت تقول وهو يسمع، مقامٌ عظيم، فلنتخيل هذا المقام العظيم في حضرة الله عز وجل، مقامٌ عظيم! فأقول يا ابني أنت اليوم حفظت آية واحدة أنت في مقامٍ عظيمٍ فاذهب أسبوعاً كاملاً واستشعر بالخشوع في الصلاة لأنك حفظت آيةً جديدةً، شجعيه يعني آيةٌ واحدةٌ تكفي، آيتين تكفي يا أختي وربي يفتح لهم.

الدكتور رحابي محمد:
الأخت يسرى سالم الجّراح الله يحفظها تقول: إذا أردت الانضمام في الدراسات العُليا في الأداء القرآني لكني لم أستطع ضمان وصول الرسوم الدراسية وهي تسكن في العراق، نعم أختي الفاضلة الله يبارك ممكن تتواصلي مع قسم القبول و التسجيل فيساعدوكِ إن شاء الله في هذه المسألة ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والنجاح إن شاء الله تعالى.
الأخت وفاء تقول التعليم فنٌ وأسلوب، إذا كان المُعلّم محباً بصدقٍ للقرآن الكريم وللمتعلمين فالطلّاب يتقبلون العِلم بحب.
أيضاً من الأخت إيمان المصري، المُعلّم يجب أن يكون ذو صدرٍ رحب ولا يكون منفّراً أو ذو شخصية مُتكّبرة بتوصيل المعلومات، تقول الأخت إيمان المصري جزاها الله خيراً الدكتور رحابي حمّلنا مسؤولية المزيد من الاجتهاد جزاه الله خيراً قدوتنا في الاحترام والتواضع والعِلم، بارك الله فيكم يا أختي والله أنا الذي أتعلّم منكم أكرمكم الله بارك الله فيكم .
حتى لا نطيل على الإخوة الكرام جزاكم الله خيراً لهذه التعليقات الطيبة وإثراء هذا الموضوع بهذه الأفكار وبهذه الإضافات الرائعة والقيمة .

الخاتمة:
الأخت لبنى الهاشمي أنت متميزةٌ ولك جهودٌ طيبةٌ في خدمة القرآن الكريم وإن شاء الله سيكون لكِ أيضاً جهودٌ أكثر ولها تأثيرٌ أكبر في خدمة القرآن وخدمة أهل القرآن الكريم، لا يسعني ألا أن أشكرك الشكر الكبير العميق على هذا اللقاء وهذه المعلومات الطيبة المفيدة النافعة في هذا اللقاء معوقات الأداء القرآني، حلولٌ ومقترحاتٌ قد تفضّلتِ بها جزاكِ الله خيراً وأحسن الله إليكِ والشكر للإخوة والأخوات المتابعين بارك الله فيكم .
جزاكم الله خيراً شكراً مرة ثانية أختي لبنى وبارك الله فيكِ.

الأستاذة لبنى الهاشمي:
وجزاك الله خيراً شيخي الكريم وأستاذي الكريم وأنت وضعت بصمةً كبيرةً عندي وأضفت إليَّ الكثير وتركتُ جزاءك لله، والله فرصةٌ طيبةٌ وسبحان الله يدلّنا على الخير دائماً، يعني أشكر الله سبحانه وتعالى أن دلّنا عليكم.

الدكتور رحابي محمد:
أكرمكم الله هذا شرفٌ وسعادةٌ لي وتحياتنا لابنك الكريم الدكتور محمد الله يجزيه الخير الذي رتب التنسيق الفني للقاء، الله يجزيكم الخير إلى لقاءٍ قادمٍ إن شاء الله تعالى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ورمضان مبارك وكريم وكل عامٍ وأنتم بخير، وعيدٌ مبارك عليكم وعلى أهلكم وعلى المسلمين أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.