فاستبقوا الخيرات مع مجموعة هذه حياتي التطوعية

  • 2021-04-17

فاستبقوا الخيرات مع مجموعة هذه حياتي التطوعية


مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم؛ الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوماً وتفرقنا من بعده تفرقاً ميموناً معصوماً، ولا تجعل فينا ولا معنا ولا منا شقياً ولا مطروداً ولا محروماً، وعُد علينا بعوائدك الحسنى يا كريم.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، نرحب بالأستاذ الفاضل المهندس سارية بيطار والآنسة لينا شُقير، أهلاً وسهلاً بكم.

الأستاذ سارية بيطار:
حياكم الله أهلاً وسهلاً دكتور.

الآنسة لينا شُقير:
أهلاً وسهلاً دكتور.

الدكتور رحابي محمد:
نحن اليوم سعداء جداً بلقاءٍ بعنوان فاستبقوا الخيرات، والحديث عن هذه حياتي التي هي عنوان للخيرات، وعنوان للاستباق والمسارعة في الخيرات ونموذج للعمل التطوعي الطيب الذي يَرسم معالم الخير في المجتمع والذي يُعطي الهمة والأمل للناس.
الأستاذ سارية مهندس ومدير مكتب هذه حياتي في تركيا وسوريا وله جهودٌ طيبةٌ جداً في خدمة المجتمع وفي خدمة الناس وفي العمل التطوعي، أهلاً وسهلاً بك مرة ثانية أستاذ سارية.

الأستاذ سارية بيطار:
حياك الله دكتور، حياكم الله أعزائي المشاهدين.

الدكتور رحابي محمد:
نحن سعدا جداً بلقائك والأخت الفاضلة الآنسة لينا شُقير مديرة مكتب هذه حياتي في الأردن وهي خريجة الجامعة الأسترالية لصناعة الأفلام، أيضاً سعداءٌ جداً بلقائك آنسة لينا.

الآنسة لينا شُقير:
أهلاً وسهلاً شكراً للاستضافة الكريمة.

الدكتور رحابي محمد:
أنتم بصراحة أبطال، واصطفاكم الله سبحانه وتعالى واختاركم لتكونوا في خدمة المجتمع وخدمة الناس، أيادي بيضاء قدمتموها للمجتمع، واليوم لعلنا نلقي الضوء بعض الشيء على هذه حياتي التطوعية هذه المجموعة التطوعية التي أضافت الكثير من الخير والإنسانية ورسمت البسمة على وجوه آلاف الناس، لعلِّي أبدأ بالآية الكريمة التي يرسم الله عز وجل لنا في القرآن الكريم معالم التطوع والعمل الصالح في القرآن الكريم عندما قال:

لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(177)
[ سورة البقرة]

ثم يرسُم الله عز وجل لنا صور العمل التطوعي والإيثار الذي ذكَره في القرآن الكريم:

وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
[ سورة الحشر]

يُقدّمون خدماتٍ للآخرين، ويقدّمون خدمة الآخرين ومصلحة العامة على المصلحة الشخصية الخاصة وأنتم مثالٌ لهذا الإيثار.
لو نبدأ مباشرةً أُختي الفاضلة آنسة لينا حدِّثينا عن مجموعة هذه حياتي التطوعية، يعني تعريف موجز عن هذه المجموعة الطيبة، متى أُنشئت؟ وأهم الأنشطة التي تقومون بها.

تعريف بمجموعة هذه حياتي وأنشطتها:
الآنسة لينا شُقير:
إن شاء الله؛ بدايةً شكراً جزيلاً للاستضافة الكريمة، معكم لينا شُقير من مكتب هذه حياتي الأردن، بدايةً هذه حياتي هي مجموعة شبابيةٌ تطوعيةٌ مُستقلّةٌ تأسست في الأردن عام 2010 والحمد لله نحن الآن متواجدون في كندا وسويسرا وتركيا والداخل السوري، تُعنى باللاجئين السوريين حول دول اللجوء، لديها العديد من الأنشطة منذ عام 2010 وحتى الآن مع الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بالإضافة إلى اللاجئين السوريين والأطفال ذوي الإعاقة، وأطفال السرطان.

الدكتور رحابي محمد:
نعم جزاكم الله خيراً؛ شكراً ونفع الله بكم أينما كنتم وأينما حللتُم.
أستاذ سارية هناك مشاريع كثيرة قامت بها مجموعة هذه حياتي التطوعية منذ زمن والمشاريع التي تقوم بها مشاريع طيبة ورائدة ونحن في شهر الخير شهر رمضان المبارك يعني نَوّد أن نُخصص هذا اليوم للقاء كون شهر رمضان شهر الخيرات وشهر الإحسان وشهر البركات، هناك مشروعٌ سمعنا به ورأيناه ووجدنا فيه جبران خاطر لكثيرٍ من العوائل، مشروع قرية الحياة، لو تتحدث لنا بعض الشيء عن هذه القرية وما هي فكرتها ولماذا؟

مشروع قرية الحياة:
الأستاذ سارية بيطار:
الله يعطيكم العافية دكتور ويجزيكم الخير؛ في البداية قرية الحياة والفكرة من المشروع في الآونة الأخيرة زاد عدد النزوح من مختلف المحافظات السورية نحو الشمال السوري، تقريباً آخر منطقة جغرافية مُحررة، ففكرة المشروع جاءت أن النزوح مستمرٌ منذ عشر سنوات إلى الآن، منذ عام 2012 يوجد حركات نزوح نحو اتجاه الشمال السوري والحياة تكون عبارة عن خيم لهذه العوائل وأهلنا النازحين، كان لا بد أن نأخذ خطوة بالإتجاه الصحيح أن نغير حياتهم من حياة الخيمة إلى حياة كريمة تقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء، نحن في كل فصل شتاء نُعاني ويُعاني أهلنا النازحين من فيضانات المُخيمات ومن غرق الخيم وفي الصيف من ضربات الحرارة ومن موجات الحرارة التي في الشمال السوري بشتى المناطق، فكان لابد أن نخرج بفكرة نخفف قليلاً من معاناة أهلنا النازحين من مختلف المحافظات السورية، المشروع هو عبارة أن تنقل العائلة من حياة الخيمة إلى حياة الشقة فخرجنا بهذا المشروع وهو فكرة بسيطة جداً وهو أن ننقل مئتا عائلة من حياة الخيمة إلى حياة الشقق، ولكن كنموذج يمكن أن نقدمه لبقية المنظمات ولبقية الفرق العاملين في المجال الإنساني والعاملين بالأخص في مجال القرى السكنية، أن يأخذوا نفس النموذج أو أن يحذوا حذو هذا العمل، فأكثر ديمومة وأكثر استقرار وأكثر خصوصية وأكثر ارتياحاً للعائلة عندما تنتقل من خيمة إلى شقّة.

الدكتور رحابي محمد:
جميل جداً الله يفتح عليكم لو تحدثنا قليلاً كم عائلةً حتى الآن تم نقلهم من تحت الخيم من تحت الأمطار و السيول وسبحان الله من تحت الأشجار.. كم عائلةً تم نقلها الآن إلى قرية الحياة؟

الأستاذ سارية بيطار:
حالياً قرية الحياة هي عبارة عن مئتي شقّة، مئة شقّة الآن جاهزة وتم الاستقرار فيها لمئة عائلة المتبقي الآن مئة شقة إن شاء الله قيد التجهيز بالبناء، طبعاً المشروع ليس له أي داعم أو أي مانح بشكل شخصي، المانحين أو المتبرعين هم أصدقاء ومعارف سوريون وغير سوريين ومغتربون أحبوا أن يكفلوا عوائل من تحت الخيمة لينتقلوا إلى حياة كريمة.

الدكتور رحابي محمد:
الله يجزيكم الخير ويبارك فيكم إذاً هذا الجهد الآن نضع بين أيدي الصائمين الأبرار ليقدموا إن شاء الله تعالى خيراً في هذا الشهر المبارك، لعل الإخوة معنا جهزوا لنا فيديو عن قرية الحياة أو مشروع الحياة لعل نتابع مقطعاً رُبما قصيراً نراه مع بعض إن شاء الله تعالى.
الله يجزيكم الخير؛ والله كلمة الله يجزيكم الخير من هذا الرجل وكلمة الله يجبر بخاطركم من تلك المرأة والله هذه تعدِلُ الدنيا وما فيها.

الأستاذ سارية بيطار:
والله صحيح؛ أنا عندما قالتها لي الخالة كان شعوري لا يوصف من كمية السعادة يَذهب كل التعب ويذهب كل العناء وتَذهب كل المشقة عندما تسمع هكذا الكلام من أهلنا وخالاتنا وأمهاتنا يعني نعتبرهم بمقام أمهاتنا إن شاء الله.
دكتور أحببت أن أنوّه للإخوة المشاهدين الذين يسمعوننا أننا مستمرون بقرية الحياة وعندما ننتهي منها إن شاء الله سننتقل إلى قرية الحياة الثانية ستكون إن شاء الله على نفس النموذج وممكن يتطور ويُضاف عليه بعض المساحات الإضافية، نحن الآن في صدد الفكرة إن شاء الله الفكرة والدراسة لنطرحها إن شاء الله مع الجهات الرسمية خاصتنا.

الدكتور رحابي محمد:
جميل جداً الله يفتح عليكم يا رب، الله يفتح عليكم إذاً قرية الحياة واحد وقرية الحياة اثنان وكأنني سمعت أن قرية الحياة ثلاثة على الطريق.

الأستاذ سارية بيطار:
نعم إن شاء الله، حالياً مليونا نازح قاطني المخيمات استطعنا أن نغير نقطةً ببحر هي مئتا شقة وإن شاء الله مستمرون.

الدكتور رحابي محمد:
الفرحة التي تجدونها على وجوه الأيتام والأرامل والناس هؤلاء الذين سبحان الله اضطرتهم الظروف للعيش في ظروف صعبة، الآن هذه البسمة التي تجدونها على شفاههم هي أعظم عبادة تتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى، أنتم كمتطوعين - كسارية ولينا - لكن كل من وقف معكم ودعم هؤلاء الناس وقضى حاجتهم ويَسّر أمرهم وزرع البسمة في قلوبهم هذه عباداتٌ عظيمة جداً في هذا الشهر المبارك.
لو نذهب إلى الأخت لينا الفاضلة، نقول أختي الفاضلة لينا في شهر رمضان المبارك وحملاتٌ رمضانيةٌ كثيرة أنتم تقومون بها وتسعدون بها كثير من العوائل والناس، فما هي الحملات الرمضانية الجديدة في هذا العام، ونحن دخلنا في رمضان طبعاً لم نقل لكم رمضان مبارك وكل عام وأنتم بخير، رمضان مبارك عليكم وعلى جميع الإخوة والأخوات المتابعين جزاكم الله خيراً، أتمنى من الإخوة والأخوات لو كان عندكم أي سؤال أو استفسار لهذه المجموعة الطيبة المباركة يمكن أن تضعوا هذه الأسئلة والتعليقات وتشاركوا هذا اللقاء أيضاً معكم لإيصال هذا الصوت إلى أكبر عدد من الناس ليعلموا أن هناك أشخاصٌ خلف الكواليس يقومون بالنيابة عن كثيرٍ من المسلمين حول العالم لإسعاد وإسعاف كثير من الناس ألجأتهم الظروف إلى حالاتٍ حياتيةٍ صعبةس جداً أو مرضية صعبة فأنتم تقومون بالنيابة عنا جميعاً بهذا الخير، تفضلي أُستاذة لينا.

المشاريع والحملات التي تقوم بها هذه حياتي:
الآنسة لينا شُقير:
تقبل الله صيامكم بدايةً؛ حملتنا اسمها (شارك بالخير8) نحن بالعام الثامن على التوالي نعمل بعد لمس الحاجة الشديدة سواء بمخيمات الشمال السوري أو في مدينة إدلب تحديداً ومع اللاجئين السوريين في الأردن، حملتنا مستمرة عندنا تجهيز طرود الخير (طرود السحور)، المشروع الأكبر في مدينة إدلب والذي هو المطبخ الخيري الإنتاجي يومياً يتم إنتاج ثلاثمئة وجبة يتم توزيعها على الإخوة النازحين في الشمال السوري في المخيمات وأيضاً الموجودين في مدينة إدلب، العقائق والنذور مستمرةٌ على مدار الشهر، كفالات الأيتام بالإضافة إلى الحملات المخصصة للعيد التي هي تأمين كسوة الأيتام كسوة العيد، وحملة باص العيد التي تنشر البهجة والسرور بأيام العيد بتوزيع العيديات على الأطفال وهدايا العيد، مجمل سريع وبسيط عن حملاتنا الرمضانية.

الدكتور رحابي محمد:
ما شاء الله ما شاء الله؛ الله يتقبل منكم يعني حملاتٌ طيبة وأرجو الله أن يَكمل معكم هذا الجهد الطيب المبارك ويبارك فيكم إن شاء لله وفي وقتكم وفي أعمالكم جميعاً، أتمنى أن نستطيع أن نضع بعض الإعلانات والصور التي أنتم نشرتموها ربما على مجموعة هذه حياتي في التعليقات لتكون إن شاء الله متاحةً للجميع وأيضاً رابط لصفحة هذه حياتي لتكون متاحةً على التعليقات أيضاً.
لو نرجع إلى الأستاذ سارية الله يجزيك الخير، ما هي أصعب أو أشد التحديات التي ربما تواجه المتطوعين عموماً في مثلاً قرية الحياة أو في المشاريع التي تقومون بها بشكل عام وكيف تتجاوزون هذه الصعوبات والتحديات؟ طبعاً بفضل الله تعالى كل شيءٍ يصبح يسيراً لكن عموماً يكون أمامنا تحدياتٌ وعقبات، تريدون مساعدة أكبر عدد من الناس وتريدون مساعدة هذه العائلة ولكن تعترضكم بعض التحديات كيف تجتازونها؟

التحديات والعقبات التي تواجه هذه حياتي التطوعية:
الأستاذ سارية بيطار:
الحمد لله على كل حال؛ نحن الآن نتكلم تقريباً ما يقارب الألف حالة إنسانية أغلقناها في الشمال السوري المحرر منذ انطلاقة هذه حياتي في مكتب إدلب الجديد بانطلاقته الجديدة منذ سنة، الحالات هذه التي أُغلقت الحمد لله أُغلقت بجهود المخلصين والمُتبرعين من أهل الخير من دون أي منحة وأعيد وأنوه إلى هذا الأمر، يوجد إقبالٌ شديدٌ طبعاً فالحاجة هنا شديدة جداً، ويوجد أيضاً من المتبرعين أُناسٌ تبحث عن الفرق أو المنظمات أو المجموعات التي هي يمكن أن تعطي شيئاً بصدق بإخلاص وبدون رياء ونؤكد على هذه الكلمة، لا أقول لك أننا نحن أفضل الموجودين، يوجد الكثير عاملين في هذا المجال وهذه المنظمات، الحمد لله استطعنا أن نقوم بحملٍ كبيرٍ جداً في القطاع الإنساني، فرص العمل لننونه في جوانب أخرى أن حاجة الناس والفقر الموجود في الشمال السوري بسبب انعدام فرص العمل، الحقيقة لا يوجد أي فرصة عمل موجودة للشباب ولطاقات الشباب، لذلك تجد كثيراً عجزاً مادياً وعجزاً بتأمين فرص العمل للشباب في هذا السياق.
دعنا نعود إلى موضوع قرية الحياة يوجد أُناس تقول لنا أو نواجهها عادةً تقول أنتم لماذا تبنون لهؤلاء بيوت هؤلاء الناس يجب أن يعودوا إلى بيوتهم أنتم هكذا تغيرون ديموغرافية السكان في الشمال السوري، نحن اضطررنا للأسف إلى هذا الحل لأنه لم يكن هناك أي حل سياسي لتعود هذه الناس إلى منازلها وهذه الناس لا يجب أن تبقى في الخيم، والطفل السوري الذي يتربى في الخيم سيكون طفل متأذياً أخلاقياً، أو سيء التربية لأن تربية الخيم تربية سيئة لا تعطي إنساناً صالحاً وسوياً، لا يوجد خصوصية في الخيمة، لا يوجد حياة بشرية كاملة وسوية، فنحن اضطررنا إلى هذا المشروع ومن المؤكد عندما يتواجد الحل وعندما تعود الناس إلى منازلها هذه القرى سوف تستفيد منها وزارة الأوقاف في الحكومة السورية التي ستكون إن شاء الله حكومةً عادلة في سوريا.

الدكتور رحابي محمد:
نعم الله يبارك فيك؛ نعم الحقيقة نقل الإنسان من معاناة عاجلة وحاصلة ننتظر منه العودة إلى بيته المهدم ويبنيه مرة ثانية هذا ربما يطول به الوقت، فهذا البناء المؤقت والسكن الكريم الذي يجعل له نوعاً من الخصوصية والستر والراحة والهدوء نوعاً ما والحفاظ على الصحة وعلى الحياة:

مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
[ سورة المائدة]

هذه الأعمال التي تقومون بها لها ثمارٌ طيبة إن شاء الله في الدنيا وفي الآخرة لكم ولكل من يكون معكم في هذا الخير.
الحقيقة لقاؤنا اليوم لقاءٌ استثنائي لأن برنامج الدراسات العُليا في الأداء القرآني مُخصصٌ للأداء القرآني وطلاب الماجستير والدكتوراه، ولكن وجدنا في فريق العمل والإدارة أن نسلّط الضوء في رمضان شهر رمضان المبارك مع هذه المجموعة الطيبة وندعو الله لكم ولكل العاملين في المجال التطوعي الخيري وما أكثره وأن لا يَحرمنا من المساهمة معكم فهذا خيرٌ عظيم، لعلَّ رمضان فرصةٌ طيبةٌ لنشر هذه الفكرة للناس حول العالم في كل مكان أن يكون لهم إن شاء الله تعالى في رمضان مع القرآن الكريم الذي يدعونا عندما نتلوه أن نكون مساهمين ومتطوعين فالفلاح والنجاح يأتي في الخير الذي يقدمه الإنسان لنفسه وللآخرين:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ (77)
[ سورة الحج]

الجنة وما ينتظرنا فيها من نعيمٍ مُقيم إن شاء الله تعالى أُعدت لِمَن يعمل الخير:

إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12
[ سورة الإنسان]

هذه الجنات إن شاء الله تنتظر أهل الخير والعاملين في مجال التطوع.
أختي لينا لو تسمحي لي أنتِ ما شاء الله لك القِدَم والسَبق في هذا العمل، ما هي أهم اللحظات التي تؤثر فيكِ عندما ترسمين البهجة والخير على وجوه الأطفال والأرامل واليتامى والنساء اللواتي أصابتهم مشقاتٌ ومصاعبُ شديدة، ما هي أكثر اللحظات المؤثرة التي تجعل من هذا العمل المُضني الذي تعملين عليه ليلاً نهار تنسينه؟ متى تشعرين بهذه اللحظات الطيبة؟

الآنسة لينا شُقير:
والله بصراحة بعد ثماني سنوات أحياناً تشعر بروتينٍ في العمل، لكن الحمد لله يبقى هذا الشغف حتى تؤمّن حالة إنسانية، حتى تساعد عائلة بنقل حالها من حالٍ إلى حال، نفس فكرة مثلاً قرية الحياة والمشاعر في قرية الحياة عند وصول العائلات كانت عظيمة، يعني دموعنا نحن المتطوعين ونحن نُسكِّن هذه العائلة ونحن نعرف كيف حالها وكيف تم اختيارها والوضع المعيشي التي كانت تعانيه هذه من اللحظات التي تصنع جداً فارقاً وتبقى في الذاكرة، المساهمة وتأمين العمليات الطبية عندما نحن ننقذ إنسان كان على وشك أنه يفقد عضواً معيناً ولا سمح الله تنتهي حياته هذه الأشياء يمكن أن المتبرعون جزاهم الله خيراً لا يكونون معنا على أرض الواقع ويرونها لكن أكيد الدعوات واصلة لهم وجداً تلامس القلب ويمكن هي التي تعطينا وقوداً حتى نستمر في هذا الأمر.

الدكتور رحابي محمد:
والله ولدي الصغير رأى بعض الفيديوهات المنشورة على صفحة هذه حياتي فلما يجد بعض الأشخاص السيدات الفاضلات أو الرجال ويدعون لكم ويدعون بالخير لمن قدّم لهم هذا الخير وقضى حاجتهم الله يجزيكم الخير، الله يجزيكم الخير، فقال لي يا أبي يقولونها من قلبهم، قلت له طبعاً من قلبهم يحكوها والله هو شيءٌ يُدمِع القلب ويُدمِع العين أن ترى هذا الإنسان الكبير أو المسن أو المسنّة كيف اشتدَّت عليهم الأزمة ثم جاء من يُنقذهم ومن يقضي حاجتهم ومن يسعفهم ويعطيهم الأمل، هذا الدعاء مُستجاب، هذا الدعاء بإذن الله:

{ المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه، ومن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجته ، ومن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً، فرَّج اللهُ عنه بها كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن ستر مسلمًا، ستره اللهُ يومَ القيامةِ }

[رواه مسلم]

{ من كان في عَونِ أخيهِ، كان اللهُ في عونِه ما كان في عَونِ أخيهِ، ومَن فكَّ حلْقةً، فكَّ اللهُ عنه حلْقَةً يومَ القيامةِ }

[رواه البوصيري]

سبحان الله المعونة من الله تأتي لكم إن شاء الله ولكل العاملين في هذا المجال ولإخوانكم وهذه تحيةٌ أوجهها من هذا المنبر إلى كل فريق هذه حياتي الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم، لكن الله يعرفهم والله يعلم أسماءهم ويعلم أعمالهم الصالحة نرجو الله تعالى أن يقضي حاجاتهم وأن يسعد قلوبهم، النبي عليه الصلاة والسلام يقول:

{ المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه، ومن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجته ، ومن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً، فرَّج اللهُ عنه بها كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن ستر مسلمًا، ستره اللهُ يومَ القيامةِ }

[رواه مسلم]

والله هذا الشرف العظيم الذي تقومون به نتمنى أن نكون معكم ولكن لعلَّ الله عز وجل يكتب لنا شرف الخدمة بالدعم وبالدعاء وأنتم على أرض الواقع والذين في الميدان وتقومون كما أقول بواجب فرض الكفاية عن المسلمين في الكرة الأرضية كلها، هذا فرض كفاية أنتم تقومون به نيابةً عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بإسعاف وقضاء حاجات هؤلاء الناس.
طيب لو نذهب إلى سؤالٍ آخر أستاذي الفاضل أستاذ سارية، هل من مشاريعٍ على الطاولة غير مشروع هذه حياتي القادم؟ هل من مشاريعٍ قادمةٍ الآن أمامكم تضعونها أمام الناس الآن؟

مشروع المطبخ الإنتاجي:
الأستاذ سارية بيطار:
الله يكرمك يا دكتور؛ والله المشاريع والحاجة كبيرة إذا تكلمنا بالمشاريع إن شاء الله أن يكون صدر المشاهدين رحباً ويسمعوننا، نحن كل عملنا بدايةً من منطلق"" مِن سار بين الناس جباراً للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر""، يعني هذا الشيء وضعناه قاعدة أمامنا ونعمل عليه إن شاء الله تعالى، نحن نعمل هذا الشيء ونعرف أن رب العالمين أكيد سيرفع عنا مصيبة أو يرفع عنا بلاء أو يرفع عنا وعن ذريتنا إن شاء الله عندما نساعد أهلنا، هذا الشعب يتطلب من كل مسلم سوري أو غير سوري في شتى أنحاء العالم أن يقف مع هذا الشعب الذي هو فعلاً مضطهدٌ حتى إعلامياً في آخر فترة ولم يُسلَّط الضوء على معاناته، الآن نحن لدينا مشروع المطبخ الإنتاجي الخيري الذي ذكرته الآنسة لينا ولكن أريد أن أعطي قليلاً من التفصيلات فيه.
المطبخ هو عبارة عن أنه نحن أحضرنا حوالي عشرين امرأة، نحن نسميهم خالات، هم أغلبهم معيلون لأسرهم فاقدون لأزواجهم إما بالاعتقال و إما بالقصف، هنَّ زوجات شهداء يعملنَّ في الطبخ لإطعام أهل النازحين أيضاً في المخيمات، دائماً نحن كنا نشاهد أن المطابخ والمطاعم في رمضان من الضغط عليها تُنجز الوجبات ولكن بشكلٍ تجاري، ولكن نحن خرجنا بفكرة أنه نحن عندما نقبل أن نأكل من هذا الطعام فاضطررنا أن نقوم بهذه الفكرة أنه أحضرنا الخالات أو زوجات الشهداء ليعملوا في هذا المطبخ حتى ينتجوا طعاماً فعلاً يقبل أي شخصٍ غني أو فقير أن يأكل منه، المطبخ الحمد لله أخذ رواجاً كبيراً نحن الآن خمسة أيام من رمضان تقريباً، بفضلٍ من الله أنه نحن مُحسنون في هذا العمل نرى أنفسنا أننا مُحسنون في هذا المطبخ لأننا نقدّم شيئاً جيداً ويقبل أن يأكله كل فئات المجتمع.

مشروع الكفالات التعليمية:
دعنا نذهب إلى مشاريع أخرى نقوم بها الآن في رمضان الكفالات التعليمية لمتطوعين سواءً كانوا معنا في المجموعة أو خارج المجموعة، أغلب المتطوعين معنا هم طلاب جامعة يدرسون، نحاول نقدّم لهم كفالات تعليمية وأقساط الجامعة، أو لم يكونوا متطوعين هم حالات تعليمية سجّلوا معنا في المجموعة لنؤمن لهم كفالة تعليمية، ملف التعليم في الشمال السوري ملفٌ ضخمٌ جداً نحن كلنا يجب أن نتكاتف فيه لأنه فعلاً يؤمن استمرارية قضيتنا من تعليم الأطفال لنخرج أجيالاً جديدة مؤمنةً بفكرة الثورة وفكرة الحق وفكرة العدالة.
بالإضافة إلى مشاريع غير التعليم لدينا مشروع القرية كما ذكرنا سابقاً، عندنا مشروع الزكاة التي هي زكاة الأموال التي توزع على الفقراء والمحتاجين في مدينة إدلب من مدينة إدلب ومن النازحين المقيمين في مدينة إدلب وخارجها، عندنا مشروع سلة السحور وهي السلة التي تُقدّم للعائلة وهي لا تحتاج إلى نارٍ للطهي هي مباشرةً جاهزة للأكل، بالإضافة للسلة الغذائية التي تكفي طيلة شهر رمضان المبارك، سلة السحور وسلة غذائية يؤمنون العائلة تقريباً طيلة شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى موائد وإفطارات جماعية نقوم فيها نحن بالمخيمات وبالمناطق التي لا تصل إليها بقية المنظمات وبقية الفرق التطوعية تكون أماكن ومخيمات عشوائية، نعمل لهم إفطاراً جماعي ممكن أن لا يكون عندهم تكاليف ليحضّروا طبخة فنحن نتواصل معهم ونخبرهم أننا سنحضر طبخة على سبيل المثال أرز وملوخية فنأخذ نحن الفطور ونفطر عندهم كنوعٍ من جبران الخاطر ونوع من توطيد العلاقة مع أهالينا في المخيمات فنحن منكم وفيكم بالنهاية.

الدكتور رحابي محمد:
نعم الله يجزيكم الخير ويبارك فيكم إن شاء الله ويعينكم؛ طبعاً العدد رُبما قد يكون محدوداً في هذه المجموعة التطوعية لتغطية احتياجات الناس، هذا أمرٌ لا أقول مستحيل ولكنه صعب يعني هذا الأمر صعب ورُبما البعض يتوقع من هذه حياتي أن تغطي لملايين النازحين وملايين المحتاجين والمعوزين وهذا أمرٌ رُبما حكومات لا تستطيعه، فنحن نقدّر الحاجة الشديدة عند الناس ونُقدّر الإمكانيات المحدودة والقليلة التي عند هذه حياتي، لذلك بإذن الله تعالى تُعذرون أمام الله سبحانه وتعالى على الأقل وتُعذرون أمام الناس أيضاً يعني"" التمس لأخيك سبعين عذراً"",
وتبذلون جهدكم في الوصل إلى العوائل قدر ما تستطيعون ولكن نسأل الله تعالى أن يُعينكم ويمدكم بمدد من الأرض ومن السماء .
أختي الآنسة لينا في ظل جائحة الكوفيد ما هي المشاريع التي ممكن أن تُوجَه إلى الشباب وإلى فئات الأطفال هل عندكم مشاريع أونلاين؟ يعني أيضاً تقدّمونها كما تقدّمون على أرض الميدان والواقع، هل هناك مشاريع أونلاين أيضاً (هذه حياتي) تبادر بها؟

مشروع غذاء الروح:
الآنسة لينا شُقير:
لفتة جميلة؛ من بدايات الجائحة قبل سنة من الآن توجَّه عملنا في الأردن نحو الأونلاين ضمن شقين مشروع غذاء الروح الذي ممكن نحن الآن نتكلم عنه والمشروع الثاني الذي هو لأحبائنا الأطفال والذي هو نادي المرح للأطفال، ونحن ومستمرون معهم منذ سنة حتى الآن بجلسات أسبوعية نادي المرح للأطفال هو نادٍ خيري مجاني موجَه للأطفال السوريين المتواجدين ضمن المملكة من عمر سبعة إلى ثلاثة عشر سنة ضمن أنشطة ثقافية ترفيهية ودعم تعليمي لا منهجي بالإضافة إلى الدعم النفسي، فنحن لدينا جلساتٌ أسبوعية من سنةٍ حتى الآن بالإضافة إلى برنامج رمضاني نحن نخصصه لأطفالنا الصغار يشمل متابعةً يوميةً معهم ضمن شهر رمضان المبارك من صلاة وصيام وأنشطة ممكن أن يقوموا بها في البيت، كُنّا معهم في زينة رمضان وهذه الأشياء التي ممكن أن نزوِّدهم بها حتى نُشعرهم قليلاً بالشهر الفضيل، فنحن الحمد لله مستمرين معهم منذ سنةٍ حتى الآن.
المشروع الآخر هو مشروع غذاء الروح وهو مشروع منذ عام 2013 أهم الأشياء الموجودة فيه هي بناء المساجد في المخيمات، مخيمات السوريين في سوريا وفي الأردن، في الأردن ضمن مخيم الزعتري، يُشرف على هذا البرنامج مشروع غذاء الروح أساتذة ومتطوعين من خريجي الشريعة الإسلامية واللغة العربية، المشروع يهدف إلى تعليم الحديث الشريف الحديث النبوي بالإضافة إلى القرآن الكريم، ولدينا العديد من المسابقات ضمن فئات مختلفة اليافعين والأطفال والشباب والأمهات والحمد لله لدينا خريجون من الحافظين والحافظات الذين نفتخر بهم وعسى أن في ميزان حسناتنا وحسنات كل من تطوَّع وساهم في هذا المشروع.

الدكتور رحابي محمد:
آمين آمين والله هذا المشروع أعتقد من أهم المشاريع في هذه حياتي: غذاء الروح، لأنني أذكر في عام 2013 أو 2012 أعتقد، الله يجزيه الخير أبو قصي الدكتور محمد رحابي أخي الحبيب الله يجزيه الخير ويبارك فيه ويتقبل منه، أذكر قال لي الآن نحن لا نعاني من شحٍّ ومن حاجةٍ إلى الطعام والشراب ومن غذاءٍ وكساءٍ بقدر حاجتنا إلى غذاءٍ لأرواح وقلوب وإيمان هؤلاء الناس الذين تشردوا وأصبحوا في الخيم وأصبحوا بدون مساجد وبدون مدارس وبدون معلمين، فقال لي على المدى البعيد ستظهر مشاكل اجتماعية أخلاقية فلا بد من إسعافهم، فسبحان هذه الفكرة التي بالفعل بادرت بها هذه حياتي بالفريق الرائع والفريق الطيب الواعي، فريقٌ واعٍ جداً بحاجة الناس المادية والنفسية والمعنوية والقلبية والروحية فغذاء الروح هذا يستدعي منا الدعم.

الآنسة لينا شُقير:
مداخلة صغيرة لذلك كانت من أهم المرافق التي أضفناها إلى قرية الحياة في إدلب هي المدرسة مدرسة تعليمية للصفوف سواءً الروضة أو الابتدائية بالإضافة إلى مسجد، والحمد لله الآن باشروا السكان بالصلوات جميعها بالإضافة إلى صلاة التراويح إذا يصحح لي الأستاذ سارية.

الأستاذ سارية بيطار:
نعم منذ يومين تقريباً كانت أول صلاة تراويح، ويوجد فيديو لا أدري إن أرسله لك الشباب لتعرضه لنا والمؤذن يؤذن لصلاة العصر ويوضح فيه أنه المسجد باقي له قليلٌ من الأعمال لإكمال البناء، وإن شاء الله سنرسل لكم الفيديو قريباً.

الدكتور رحابي محمد:
إن شاء الله؛ نحن ندعو الإخوة المتابعين لمتابعة صفحة هذه حياتي التطوعية يعني ما شاء الله مليئةٌ بالأشياء التي تُبهج القلب وتَسُّر الروح وتُبهج الناظر في المشاريع التي تقومون بها، وخاصة ًهذا المسجد الذي أُسس إن شاء الله على التقوى والذي أُقيم فيه ذكر الله سبحانه وتعالى ورفع فيه اسم الله سبحانه وتعالى وستكون هناك إن شاء الله مشاريعٌ خيريةٌ كبيرةٌ لغذاء أرواح المؤمنين والشباب وتنمية مهاراتهم إن شاء الله تعالى.
الأخ سارية تُحدثنا عن ماذا تتوقع من الشباب أو الأخوات أو السيدات الذين يمكن أن يساهموا معكم إن لم نقل مادياً لأنه ظروف كلِّ إنسانٍ تختلف، بماذا يمكن مساعدة ودعم هذه حياتي؟ ما هي الأشياء التي تحتاجونها غير النقود؟

الأستاذ سارية بيطار:
السياحة لنقُل السياحة في المناطق المحررة، يعني كما جاءت الآنسة لينا قامت بزيارة إلى مكتب سوريا، أنا أدعوا كل المشاهدين ليتفضلوا بزيارة مشاريع هذه حياتي على الأرض في سوريا، ممكن أن نؤمِّن لهم موضوع الدخول والخروج من وإلى تركيا ليشاهدوا المشاريع على أرض الواقع، والآنسة لينا ممكن أن تتحدث معكم عن هذه التجربة لأنها كانت هنا منذ شهر.

الدكتور رحابي محمد:
نعم ممكن نتابع بالسؤال لو أحد يسأل كيف يمكن أن أساعد أونلاين مثلاً، هل هناك تطوع أونلاين؟

مجالات التطوع أونلاين في هذه حياتي التطوعية:
الأستاذ سارية بيطار:
تماماً؛ نحن بحاجة صراحة إلى كادر تدريسي يُعطي، نحن المدرسة باقي فيها بعض الرتوش للإنهاء إن شاء الله، إن شاء الله سنفتتح المدرسة سيكون عندنا معلمون ومعلمات من نفس القرية نحن بحاجة إلى أن يأخذ هؤلاء المعلمون والمعلمات دورات تدريبية لتطور عملية التعليم أو لمحاكات عملية التعليم بما يتناسب مع متطلبات العصر، فنحن بحاجة إلى متطوعين معنا في الجانب التعليمي يعلّموا أو يدربوا المعلمين الموجودين في الداخل السوري هذا على سبيل المثال، نحن بحاجة إلى أفكارٍ لموضوع حلقات تحفيظ القرآن في المسجد في قرية الحياة، ممكن لمُشرف على موضوع القُرّاء موضوع التجويد القرآني، ممكن موضوع الأحاديث النبوية تحفيظ الأحاديث النبوية وتفسير القرآن الكريم، هذا الأمر نحن بحاجةٍ له من ناحية الناس المثقفين وبارعين في هذا المجال الموجودين خارج سوريا، بالنسبة للمتطوعين الذين معنا أغلب مَن معنا خارج سوريا هم مقتصر دعمهم على الدعم المادي، طبعاً نحن نرحب بهذا الأمر ولكن نحن بحاجةٍ إلى كل شخصٍ لديه خبرةٌ في مجال مُعّين يُخبرنا بها ونحن ممكن نوظف له هذه الخبرة في الداخل السوري بما تخدم مصلحة الشأن العام وشأن المجتمع إن شاء الله.

الدكتور رحابي محمد:
جميل جداً الله يفتح عليك، أختي لينا عندك شيء تضيفينه في هذا الموضوع، موضوع التطوع ومجالات التطوع في هذه حياتي؟

الآنسة لينا شُقير:
يعني كما ذكر الأستاذ سارية باب التطوع مفتوحٌ لدينا أونلاين بمختلف المجالات لو أي شخص من المستمعين الكرام عنده مهارةٌ ممكن أنه يتطوع فيها أسبوعياً يومياً حسب وقت الفراغ الموجود لديه فنحن نشجعه ونرحب بهذه المهارات التي ممكن أنه تفيد أهلنا في الداخل أو أهلنا اللاجئين في شتى دول اللجوء، فبإمكانكم تتواصلوا معنا على الصفحة وأهلاً وسهلاً بكم.

الدكتور رحابي محمد:
نعم إذاً التواصل مع هذه حياتي عن طريق صفحة الفيسبوك إن شاء الله تعالى.

الآنسة لينا شُقير:
نعم الصفحة الرسمية.

الدكتور رحابي محمد:
الصفحة الرسمية لهذه حياتي على الفيس بوك لمن أراد التواصل إن شاء الله والمساهمة بأي نوعٍ من أنواع المساهمة التي بإذن الله تجعل هذا الداعم وهذا المتطوع وهذا الذي يعمل الخير كأجر المجاهدين، كأجر الصادقين الأبرار، النبي عليه الصلاة والسلام يقول:

{ السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ أوِ القائمِ اللَّيلَ الصَّائمِ النَّهارَ }

[رواه السخاوي]

نحن في رمضان وفي شهر الصوم شهر الخير شهر الجود والإحسان، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان، والجود والكرم والسخاء ليس فقط في المال إنما الجود أيضاً بالوقت، الجود بالخبرات، بالمهارات، بالأفكار، بالتعليم، فكل من يستطيع أن يُعلِّم أو يُساعد فالميدان مفتوحٌ وكبيرٌ والحاجة شديدة، الحاجة شديدةٌ للشباب والأطفال الذين ينتظرون من يُعلّمهم القرآن من يُعلّمهم الإسلام من يُعلّمهم أحكام الدين، الحاجة شديدةٌ لإضافة خبرات ومهارات للإخوة الكرام على أرض الواقع، نسأل الله تعالى أن يُكرمنا وإياكم بالقبول والتوفيق إن شاء الله تعالى، نحن من هذا المكان لا يسعُنا إلا أن نشكر الأخت الفاضلة، يقول أستاذنا الشيخ عبد الغفور البدوي وهو أستاذٌ فاضلٌ وشيخٌ مُقرئ: دكتور أنا جاهزٌ لتعليم القرآن الكريم أونلاين، جزاك الله خيراً وأحسن الله إليك وشكراً لفضيلة الشيخ المُقرئ وهو أحد طلابنا نفخر ونعتز به أحد طلاب الدراسات العُليا في الأداء القرآني جزاه الله خيراً وأحسن الله إليه.

الأستاذ سارية بيطار:
لدينا خمسمئة طفلٍ في القرية إن شاء الله سنُحضِّر لهم حلقاتٍ بإشراف الشيخ إذا لم يكن لديه مانع.

الدكتور رحابي محمد:
نعم إن شاء الله؛ والله عندنا عددٌ كبيرٌ من طلاب الدراسات العُليا في الأداء القرآني ويوجد مشايخ وقُرّاء ومُقرئين ومُقرئات على اتصالٍ إن شاء الله تعالى، لعلّنا نُرتّب ونُطلق هذا المشروع مشروع التعليم الإلكتروني إن شاء الله تعالى مشروع الحياة لتعليم القرآن، وبإذن الله تعالى لدينا أناسٌ طيبون وكرام ومُتقنون يكونون معنا إن شاء الله تعالى في هذا المشروع، جزاك الله خيراً الشيخ عبد الغفور وأحسن الله إليك، أختي لينا هل من كلمةٍ أخيرة توجهينها إلى الإخوة والأخوات المتابعين والمتابعات.

الخاتمة:
الآنسة لينا شُقير:
نشكر الجميع بدايةً من المتطوعين والجنود المجهولين خلف الكواليس يمكن أنا والأستاذ سارية وبعض المتطوعين ظاهرون على الساحات لكن خلف الكواليس يوجد قرابة المئتي متطوع مابين الأردن والداخل السوري سخّروا وقتهم وجهدهم لخدمة أهلنا، لهم كل الشكر من سنوات إلى الآن هم مستمرون معنا الله يجزيهم كل خير يا رب، شكرنا الثاني يتوجه إلى أصدقائنا المتبرعين كما ذكرنا سابقاً نحن دعمنا يعتمد على دعم الأفراد فالله يجزيهم كل خير لكل الأشخاص الذين هم مستمرون معنا منذ عشر سنوات إلى الآن أو هم جددٌ معنا بالموضوع الله يجزاكم كل خيرٍ ويتقبل منكم .
للتذكير لمن يرغب بالتبرع نحن يوجد لدينا حسابٌ بنكي في كندا، سويسرا، تركيا والأردن بالإضافة إلى حساب البايبال الذي يستقبل من جميع أنحاء العالم.

الدكتور رحابي محمد:
ممتاز هذه معلوماتٌ مهمةٌ نعم وبصراحة أخواتنا والإخوة المتابعين من يرسل رسالةً إلى الصفحة سواء إلى الدراسات العُليا في الأداء القرآني وإلى أي صفحةٍ أُخرى مجموعة هذه حياتي يعني أرجوا إعطاء مزيدٍ من الصبر والوقت للإخوة للرد فأحياناً الإنسان يُرسل رسالة ثم يُرسل رسالة أُخرى بعدها لم تردوا علي فنرجو منكم المسامحة والصبر قليلاً شهر رمضان شهر الصبر.
يا أستاذ سارية هناك أخبار حلوة لك يقول الأستاذ الدكتور عبد الكريم عبود دكتور أنا جاهز أُعلم الناس على إسعافاتٍ طبية أونلاين وكما ذكرنا الشيخ عبد الغفور ما شاء الله يُعلِّم القرآن أونلاين وهو من البرازيل الآن ما شاء الله!
حسنا دعنا نأخذ دقيقةً وأقول للإخوة والأخوات المتابعين الآن معنا كل واحدٍ يستطيع أن يساهم بشيء ويتطوع لوجه الله تعالى بعملٍ أونلاين فليُسجّل بماذا يمكن أن يُساعد والأخت إيمان المصري أيضاً أخت فاضلة مُقرئة وهي أيضاً طالبة في الدراسات العُليا في الأداء القرآني تقول أنا جاهزة إن أحببتم في تعليم أيضاً القرآن الكريم، فإذا أحببتم ضعوا بعض التعليقات للمجال الذي يمكن أن تساعدوا به، ثم أطلب من الإخوة الكرام أن يتواصلوا ويتابعوا هذا الموضوع مع هذه حياتي على الصفحة الرسمية للمتابعة معهم حتى يكون هناك اتصالٌ رسميٌّ معكم وتكبر هذه حياتي بمجموعتها وبأُناسها وبشبابها وبرجالها ونسائها حتى تعود الأمور إن شاء الله إلى ما كانت عليه من خيرٍ وطمأنينة وأمنٍ وسلام بإذن الله تعالى، كلمة أخيرة أستاذ سارية.

الأستاذ سارية بيطار:
الله يعطيكم العافية؛ أحب أن أوجه رسالة شكر إلى كل الذين وثقوا بنا نحن خلال هذه الفترة بكل مشاريعنا الموجودة، يوجد أناسٌ لا يمكن أن أوصف لهم كمية الشكر والتعب والجهد الذي يقدمونه بقية الفريق سواء في الأردن أو في سوريا وحديثاً فريق تركيا، يسهرون الليل صدقاً وليست كلمة عبثية فعلاً يسهرون الليل حتى نقدّم المنتج الذي يُرضي الناس ويرضي أهلنا ويرضينا نحن يرضي ذاتنا بيننا وبين أنفسنا، لا يوجد كلماتٌ يمكن أن تعبر عن الجهد الذي يقومون به الله يجزيهم كل خير ونحن لولا توفيق من رب العالمين وصدقنا من أنفسنا وصدقنا مع شعبنا لم نصل إلى ما وصلنا إليه والحمد لله.

الدكتور رحابي محمد:
الله يجزيكم الخير ويبارك فيكم إن شاء الله لعلّ بعض الإخوة أو بعض الناس يحتاجون إلى مزيدٍ من التفاصيل عن المشاريع خاصةً قرية الحياة والمسجد والمدرسة ومشاريع إفطار الصائم والسحور وممكن كسوة العيد وغيرها فمن يريد التفاصيل يتواصل مباشرةً مع هذه حياتي ستجدون إن شاء الله تعالى الإجابات التي تُسعف الكثير من التساؤلات وتجيب على الكثير من الاستفسارات.
لا يسعني في هذا اللقاء الطيب المبارك مع الأخ المهندس سارية بيطار المشرف على قرية الحياة ومدير مجموعة هذه حياتي في سوريا وتركيا، والأخت الفاضلة الآنسة لينا شُقير مديرة هذه حياتي في الأردن، لا يسعني إلا أن أقول لكم جزاكم الله خيراً وأحسن الله إليكم كما تُحسنون إلى الناس وقضى الله حاجاتكم كما تقضون حوائج الناس وأسأل الله أن يسعد قلوبكم في الدنيا والآخرة أنتم والعشرات والمئات من الإخوة والأخوات خلفكم، الذين كما ذُكر خلف الكواليس لا نعلمهم لكن الله سبحانه وتعالى يَعلمُهم، نرجو الله تعالى أن يبارك في كل من استمع وكل من شارك هذا اللقاء على صفحته ليُخبر الناس وليسلّط الضوء على هذه الخيرات هذه البركات:

{ الخيرُ فيَّ وفي أمَّتي إلى يومِ القيامة }

[رواه الألباني]

مادام في أمة النبي صلى الله عليه وسلم أشخاصٌ أمثالكم فالأمة بخير والناس بخيرٍ بإذن الله تعالى.
جزاكم الله خيراً وشكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الأستاذ سارية بيطار:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله جميعاً.