ختم القرآن الكريم والإجازة بالسند المتصل للنبي الكريم

  • 2021-07-22

ختم القرآن الكريم والإجازة بالسند المتصل للنبي الكريم


مقدمة:
الشيخ محمد يونس الغلبان:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد فأنا العبد الفقير محمد يونس عبد الغني الغلبان من أعلى أهل الأرض إسناداً في القراءات السبع، مدينة دسوق محافظة كفر الشيخ جمهورية مصر العربية، هذه المناسبة الكريمة العظيمة وهي مناسبة ختم ختام قراءة عاصم الكوفي، وهي ختمةٌ كاملةٌ من أول القرآن إلى آخر القرآن، الذي قرأها عليَّ بإتقان فضيلة الدكتور رحابي محمد يونس الذي هو من عُلماء أمريكا والمُقيم في أمريكا، قرأ عليَّ ختمةً كاملةً من أول القرآن إلى آخر القرآن بقراءة حفص عن عاصم وكان مُتقناً، بسم الله نبدأ على بركة الله وبحضور كوكبةٍ من عُلماء القرآن والحديث والفقه..
يَحضر معنا فضيلة الدكتور وليد المنيسي شيخ قراء أمريكا، وفضيلة الدكتور حسن أبو نار المُحكِّم الدولي في جائزة دبي وقارئاً في المسجد الأقصى بقراءة تراويح رمضان، وفضيلة الدكتور معن القُضاة رئيس جامعة الهدى وعضو اللجنة الدائمة لمُجمع فُقهاء الشريعة الإسلامية بأمريكا، فتح الله لهم جميعاً وأكثّر الله من أمثالهم، الله يفتح عليهم وعلى الذي علَّمهم القرآن وبارك الله بهم وحَفِظَهم من كل مكروه ومن كل شر، بسم الله نبدأ على بركة الله ختام قراءة حفص عن عاصم، يبدأ فضيلة الدكتور رحابي محمد يونس، بسم الله نبدأ على بركة الله.

الدكتور رحابي محمد:

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (۱) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (۲) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (۳)
[ سورة الكوثر ]

الله أكبر.

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (۱) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (۲) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (۳) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)
[ سورة الكافرون ]

الله أكبر.

إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (۱) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (۲) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (۳)
[ سورة النصر ]

الله أكبر.

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (۱) مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (۲) سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (۳) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (٥)
[ سورة المسد ]

الله أكبر

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (۱) اللَّهُ الصَّمَدُ (۲) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (۳) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)
[ سورة الإخلاص ]

الله أكبر.

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (۱) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (۲) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (۳) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥)
[ سورة الفلق ]

الله أكبر.

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (۱) مَلِكِ النَّاسِ (۲) إِلَٰهِ النَّاسِ (۳) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦)
[ سورة الناس ]

الله أكبر.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (۱) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (۲) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (۳) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)
[ سورة الفاتحة ]

الله أكبر.

الم (۱) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (۲) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (۳) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥)
[ سورة البقرة]


الشيخ محمد يونس الغلبان:
فتح الله لك؛ وبارك الله لك وأكثر الله من أمثالك، بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، العبد الفقير محمد يونس عبد الغني الغلبان مدينة دسوق محافظة كفر الشيخ جمهورية مصر العربية، من أعلى أهل الأرض إسناداً في القراءات السبع وتلميذ العلامة رحمة الله عليه سيدنا الشيخ الفاضل علي أبو ليلى الذي كان يُعلِّم القرآن والقراءات بالفطرة من أول عام 1905، ستون عاماً يُعلِّم القرآن والقراءات بمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، لقد قرأت عليه القراءات السبع وأنا عمري سبعة عشر عاماً وانتهيت من القراءات وأنا عمري تسعة عشر سنة ونصف، وأستقبل الطلاب من أنحاء الدنيا بأكملها، لقد قرأ عليَّ وبالتحديد ختمنا هذه الختمة المباركة بحضور كوكبةٍ من العُلماء والقُرّاء وعُلماء الحديث والفقه، في هذه اللحظة وبالتحديد الساعة السادسة والربع بتوقيت مصر، ختمة كاملة قرأها عليَّ فضيلة الدكتور رحابي محمد يونس العالم الجليل الذي هو موجود في أمريكا، ختمة كاملة من أول القرآن إلى آخر القرآن بقراءة حفص عن عاصم، لقد أذِنتُ له أن يَقرأ ويُقرِّئ في أي زمانٍ وفي أي مكانٍ بكل ثقةٍ حيث أني لمست عنه وعرفت بأنه يحفظ القرآن حفظاً جيداً بارك الله له وأكثر الله من أمثاله وفتح الله عليه هو وإخوانه وأولاده وكل أهل القرآن العاملين بالقرآن الحقيقيون الذين يحفظون القرآن، أذِنتُ لك أن تَقرأ وتُقرِّئ في أي زمان و في أي مكان وبارك الله في الحضور وحَفِظَهم الله من كل مكروهٍ ومن كل سوء.
اللهم نجنا من الهم والغم والكرب العظيم، اللهم نجنا من الهم والغم والكرب العظيم، اللهم نجنا من الهم والغم والكرب العظيم، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم، واجعلنا من الذين تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم، دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام، وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين، بارك الله لكم وأكثر الله من أمثالكم، اللهم انفعنا بالقرآن اللهم ارحمنا بالقرآن اللهم أدخلنا الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارك الله بكم وبالحضور فتح الله عليكم جميعاً يا رب.

الدكتور رحابي محمد:
آمين يا رب؛ جزاكم الله خيراً شيخنا وبارك الله فيكم وأحسن الله إليكم وأسأل الله تعالى أن يجعلني أهلاً لهذا الخير ولهذه الإجازة المُباركة، لو تسمح لي سيدي أن نستمع إلى أساتذتنا وشيوخنا وعُلمائنا، لا أدري بمن أبدأ كلهم على الرأس والعين وكلهم أساتذة وكلهم مُقدَّمون رفع الله قدرهم في الدنيا والآخرة.

الشيخ محمد يونس الغلبان:
ربنا يبارك فيكم يا رب؛ اللهم أحفظهم من كل شر، اللهم عافهم من كل بلاء، اللهم انصرنا وانصرهم، اللهم اصرف عنهم السوء والأذى بحق هذه الساعة المستجابة، استجب يا الله، اللهم احفظهم يا الله، اللهم بارك بهم وبأولادهم.

الدكتور رحابي محمد:
آمين يا رب؛ لو تسمح شيخنا فضيلة الدكتور المُقرئ الشيخ وليد المنيسي رئيس الجامعة الإسلامية في منيسوتا وشيخ قراء أمريكا وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء في مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا، نبدأ بفضيلته إن شاء الله بكلماتٍ مُباركة، ثم نُثنّي بفضيلة شيخنا الدكتور معن ثم بفضيلة شيخنا الدكتور المُقرئ حسن أبو نار، ونختم بدعاءٍ إن شاء الله من شيخنا الحبيب الشيخ محمد يونس الغلبان إن شاء الله.
لو تسمح شيخنا الدكتور وليد تفضل يا سيدي الله يبارك بكم.

الشيخ وليد المنيسي:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد؛ بإذن الله تعالى لن أُطيل عليكم حتى لا نَشُقّ على سيدنا وشيخنا فضيلة الشيخ محمد يونس الغلبان حفظه الله تعالى، ويُسعدني ويُشرفني أني قرأت ختمةً بالقراءات السبع على سيدنا الشيخ محمد يونس الغلبان وتشرَّفتُ بحمل إسناده المبارك، وكما ذكر فضيلته فهو أعلى الناس إسناداً في العالَم في القراءات السبع ويُشاركه فقط فضيلة الشيخ مصباح إبراهيم الدسوقي الذي قرأ بالقراءات العشر على نفس شيخه الشيخ الفاضل أبو ليلى، فهذه الطبقة بينهم وبين الشيخ إبراهيم العُبيدي الذي تلتقي فيه أسانيد العالَم بينه وبينه ثلاثة فقط، يعني فضيلته يروي عن الشيخ الفاضل أبو ليلى والفاضل أبو ليلى يروي عن الشيخ عبد الله بن عبد العظيم الدسوقي وهو يروي عن الشيخ علي الحدادي عن إبراهيم العُبيدي شيخ المَقارئ المصرية الذي تلتقي فيه أسانيد مصر والشام والعراق والهند والحجاز وغيرها.. فكل الرُواة الآخرون يكون بينهم وبين العبيدي أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة أو أكثر.. ففضيلة الشيخ محمد يونس الغلبان حفظه الله تعالى هو الثامن والعشرون في سلسلة الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

الشيخ محمد يونس الغلبان:
سبعة وعشرون.

الشيخ وليد المنيسي:
إذاً بين فضيلتك وبين النبي صلى الله عليه وسلم سبعةٌ وعشرون يعني رقم فضيلتك الثامن والعشرون، وهذا يعني أعلى ما يوجد في العالم، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يَزيده رفعةً وبركةً وكما ذكرنا لا يوجد على وجه الأرض غير فضيلته وفضيلة الشيخ مصباح إبراهيم الدسوقي حفظهم الله تعالى وبارك في أعمارهما فهذا شرفٌ كبير.

الشيخ محمد يونس الغلبان:
هذا شرف لنا جميعاً يا دكتور، هذا وسامٌ على صدورنا، وحضوركم هذا أيضاً وسامٌ على صدورنا جميعاً.

الشيخ وليد المنيسي:
أستغفر الله سيدنا، الله يرضى عنكم شيخنا ويزيدكم من فضله وسعداء برؤية فضيلتك ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يَزيدكم رِفعةً وشرفاً، ونُقدم التهنئة لأخينا الكريم فضيلة الشيخ الدكتور رحابي حفظه الله تعالى، ونسأل الله تعالى أن يُبارك له في هذه الختمة لعلَّه يُتبعها إن شاء الله بختمة في بالقراءات يَغتنم إن شاء الله الفرصة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم جميعاً صالح الأعمال والحمد لله رب العالمين وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد.

الدكتور رحابي محمد:
جزاكم الله خيراً شيخنا الدكتور وليد وأحسن الله إليكم وبارك الله بكم؛ أنا تشرفت بقراءة الفاتحة وأول سورة البقرة على الشيخ وليد ولم أُكمل لكن نرجو الله تعالى أن يُكرمنا بإتمام ختمة على شيخنا الدكتور وليد وشيخنا الحبيب الشيخ محمد يونس الغلبان إن شاء الله.
جزاك الله خيراً فضيلة الشيخ الدكتور وليد المنيسي رئيس الجامعة الإسلامية في منيسوتا وشيخ قراء أمريكا وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء بمجمع فقهاء الشريعة في أمريكا، أشكرك جزيل الشكر على حضورك وعلى دعائك وعلى تهنئتك، نسأل الله تعالى أن يبارك فيك وأن يزيدك همةً وعطاءً ونفعاً الدكتور وليد صاحب همةٍ عاليةٍ وخيرٍ كبيرٍ أسأل الله تعالى أن يعمَّ نفعه البلاد والعباد.
يُسعدني أن أدعو الدكتور فضيلة الشيخ الدكتور المُقرئ معن القُضاة رئيس جامعة الهدى في أمريكا وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء في مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا أيضاً، وهو من المُقرئين ومن أصحاب الخير والدعوة إلى الله تعالى والعِلم، ونسأل الله تعالى أن ينفع به البلاد والعباد، وجزاك الله خيراً لحضورك فضيلة الدكتور معن، بعد الدكتور معن إن شاء الله نُقدم فضيلة الشيخ الدكتور حسن بإذن الله، مولانا الدكتور معن تفضل سيدي الله يبارك بكم.

الدكتور معن القضاة:
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله العظيم وبحمده بُكرةً وأصيلاً الحمد لله رب العالمين؛ يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمدٍ وعلى أله وصحبه أجمعين، أما بعد فإن الإسناد من الدين؛ ولولا الإسناد لقال في دين الله من شاء ما شاء، هذه عبارةٌ نُقلت عن عبد الله بن المبارك رضي الله عنه ورحمه الله، وقد قيلت في سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ولم تُقال في كتاب الله عز وجل لأن القرآن كله مُتواترٌ نقله الجَمع الغفيرُ عن الجَمع الغفيرِ من سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا إلى قيام الساعة وهو محفوظٌ بحفظ الله عز وجلَّ له وقد قال سبحانه وتعالى:

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ (9)
[ سورة الحجر ]

وإن كان الأمر كذلك فربما يسأل سائلٌ ولِمَ الاعتداد بالأسانيد والتنافس بين أهل القرآن وحُفّاظِه في عُلوّ الأسانيد؟ أقول وبالله التوفيق هذه شعيرةٌ من شعائر الدين ينبغي أن تُظهر وأن تُعرَّف ونفتخر نحن أمة النبي عليه الصلاة والسلام بأن بيننا لا أقول عشرات بل مئات الآلاف إن لم يكن ملايين من المسلمين يَحفظون القرآن الكريم كلَّه غيباً عن ظهر قلب بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتزداد قراءتهم بذلك إتقاناً وتزداد شرفاً وعُلواً بنسبتها إلى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ونحن في هذا اليوم المبارك من أيام التشريق من الأيام الفاضلة التي فضَّلها رب العزة والجلال نشهد مَجلِساً مُباركاً فأقول وبالله التوفيق نِعمَ المُجيز ونِعمَ المُجاز ونِعمَ الحُضور أصحاب الفضيلة العُلماء، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يَجعلنا جميعاً من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يَزيدنا شرفاً على شرفٍ بزيادة عدد الأسانيد التي نحملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزداد فخراً ونزداد شرفاً ونزداد كرامةً ونزداد إتقاناً بإسناد قراءاتنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالسند المتصل، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء حزننا وذهاب همنا وغمنا، جزاكم الله خيراً بارك الله في شيخنا فضيلة الشيخ محمد الغلبان وحفظه الله ذخراً للعِلم ولأهله وللقرآن الكريم، وبارك الله بأخينا فضيلة الدكتور رحابي الذي له بصماتٌ واضحة الحقيقة وجهودٌ مشكورة مأجورة في خدمة كتاب الله سبحانه وتعالى، وفي الشيخين الجليلين الدكتور وليد المنيسي والدكتور حسن أبو نار جزاكم الله خيراً جميعاً على إتاحة هذه الفرصة بارك الله لكم، وصلَّى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

الشيخ محمد يونس الغلبان:
بارك الله بك يا دكتور الله يفتح عليك فتوح العارفين بالله.

الدكتور رحابي محمد:
جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب فضيلة الدكتور معن على هذه الكلمات الطيبة وبارك الله بك، دكتور معن القُضاة رئيس جامعة الهدى في أمريكا وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء في مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا.
يُسعدني أن أدعو فضلة الشيخ المُقرئ الدكتور حسن أبو نار وهو مُحكِّمٌ دولي في مسابقات القرآن الكريم وأيضاً أحد مُحكمي جائزة دبي للقرآن الكريم، وهو أيضاً عميد الدراسات الإسلامية بدار العلوم في نيويورك وأحد أئمة التراويح في المسجد الأقصى المُبارك يُسعدني حضورك، وبالمناسبة الدكتور حسن أبو نار في زيارةٍ وفي لقاءٍ شرَّفني به وأكرمني به قبل فترة فهو الذي دلني وأرشدني إلى القراءة ووصلني مع الشيخ محمد يونس الغلبان وصله الله برحمته وإحسانه فهو المفتاح، جعلك الله تعالى مفتاحاً للخير ودائماً بإذن الله تعالى نسعد بلقائكم شكراً لحضورك فضيلة الشيخ الدكتور حسن، تفضل يا سيدي بسم الله.

الدكتور حسن أبو نار:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ إنه لشرفٌ لي أن أرى وجه شيخنا الشيخ محمد يونس الغلبان أطال الله عمره وأجرى على يديه الخير، ونحن تشرفنا أن أخذنا السند عليه بارك الله في عمره وجزاه الله عنا خير الجزاء، كما يُشرفني أن أكون مع إخواني الكبار الدكتور وليد المنيسي رئيس الجامعة والدكتور معن القُضاة رئيس الجامعة الأُخرى بين رئيسي جامعتين فجمع الله لنا الخير كله الحمد لله، والشيخ رحابي ما شاء الله هو أهلٌ لذلك نسأل الله أن يَتقبل جُهوده في خدمة القرآن الكريم وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يَجعلنا كذلك جميعاً من أهل القرآن وخاصته، أنه لشرفٌ عظيمٌ في هذه الأيام المباركة بعد يوم النحر ويوم القرّ هذا اليوم الثالث.

الدكتور رحابي محمد:
يظهر أنه هناك تقطع في شبكة النت على أي حال لعله يُعاود الإتصال إن شاء الله الشيخ، لقاءٌ طيبٌ مُباركٌ أفتخر به وأعتز به في تواضع مشايخنا الكرام وقبولهم الحضور والدعاء والتهنئة، نسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم إن شاء الله، تفضل يا شيخ حسن.

الدكتور حسن أبو نار:
يا سيدي الله يبارك فيكم نحن لا نريد أن نُطيل نسأل الله سبحانه وتعالى دائماً يجمعنا على القرآن ونُبارك لأخينا الشيخ رحابي جزاه الله خيراً بهذا السند العالي برسول الله صلى الله عليه وسلم.

الدكتور رحابي محمد:
شيخنا الشيخ محمد يونس الغلبان كلمةٌ أخيرة ثم نختم ربما بدعاءٍ من فضيلة الشيخ الدكتور معن أو الدكتور وليد إن شاء الله.

الشيخ محمد يونس الغلبان:
اللهم يا رب العالمين ويا رجاء السائلين ويا خير المسؤولين عافِنا واعفُ عنا، عافنا واعفُ عنا، عافنا واعفُ عنا، وعلى طاعاتك أعِنَّا ومن شر خلقك سَلِّمنا وعلى غيرك لا تكِلنا وأنت راضٍ عنا يا أكرم الأكرمين، اللهم نجِّنا من الهم والغم والكرب العظيم ومتِّعنا بالنظر إلى وجهك الكريم، ومتِّعنا بالنظر إلى وجهك الكريم، واجعلنا من الذين تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم، دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين بارك الله بكم جميعاً وفتح الله لكم.

الدكتور رحابي محمد:
شيخنا الدكتور وليد دعوةٌ صالحةٌ منك بارك الله بك دكتور وليد.

الشيخ وليد المنيسي:
بعد دعوات سيدنا ففيها البركة والكفاية إن شاء الله؛ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته, ولا هماً إلا فرجته ولا ديناً إلا قضيته ولا مريضاً إلا شفيته ولا ميتاً إلا رحمته ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها ويسَّرتها يا أرحم الراحمين، اللهم آمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدكتور رحابي محمد:
جزاكم الله خيراً مولانا، الدكتور معن الله يبارك فيك دعوةٌ صالحةٌ أيضاً الله يحفظكم.

الدكتور معن القضاة:
اللهم اجعل العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء حزننا وذهاب همّنا وغمّنا، اللهم علِّمنا منه ما جهلنا وذكّرنا منه ما نُسّينا وارزقنا تلاوته والعمل بأحكامه آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يُرضيك عنا، اللهم نوِّر بالقرآن قلوبنا واشرح بالقرآن صدورنا واستعمل بالقرآن أبداننا وأطلق بالقرآن ألسنتنا وبيّض بالقرآن وجوهنا ووسِّع بالقرآن أرزاقنا وارفع بالقرآن قدرنا واستر بالقرآن عيوبنا، وأحسن بالقرآن خاتمتنا، اللهم اجعلنا من الذين يُحللون حلاله ويُحرمون حرامه، اللهم اجعله حجةً لنا فيشفع في دخولنا الجنة ولا تجعله حجةً علينا فيقودنا إلى النار، اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدكتور رحابي محمد:
جزاكم الله خيراً وأحسن الله إليكم وبارك الله فيكم، شيخ حسن أبو النار دعوةٌ صالحةٌ الله يبارك فيك.

الدكتور حسن أبو نار:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهم يا ذا الجلال والإكرام كما جمعتنا في هذا المجلس المبارك مع مشايخ عِظامٍ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشرنا في زمرة نبيه صلى الله عليه وسلم وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا تقواه.

الدكتور رحابي محمد:
آمين يا رب العالمين، اللهم اغفر لنا وارحمنا وتقبل منا يا رب العالمين اللهم اجزِ عني فضيلة الشيخ المُقرئ الشيخ محمد يونس الغلبان خير الجزاء؛ واجزِ مشايخنا واجزِ عني شيخي الأول الشيخ محمد طه سكر رحمه الله خير الجزاء، واجزِ عنا فضيلة الشيخ الدكتور وليد المنيسي خير الجزاء واجزِ عنا الدكتور المقرئ معن القضاة خير الجزاء، وكذلك الشيخ الدكتور حسن أبو النار خير الجزاء، اللهم بارك في أعمالهم وأعمارهم يا رب العالمين اللهم انفع بهم البلاد والعباد يا أكرم العالمين وانفعنا بهم ظاهراً وباطناً حساً ومعنىً يا أكرم الأكرمين، بارك في حياتهم وفي صحتهم وعافيتهم وانفعنا بهم على الدوام، جزاكم الله خيراً وشكراً للإخوة الحضور والمُتابعين والأخوات نسأل الله تعالى أن يُبارك بكم جميعاً وأن يُكرمكم بكرامة الدنيا وكرامة الآخرة، وجزاكم الله خيراً وأسعد الله أوقاتكم وكل عامٍ وأنتم بخير وعيدكم مُبارك، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الشيخ محمد يونس الغلبان:
وأدعو لكم بالتوفيق؛ وربنا يحافظ عليكم جميعاً يا رب، اللهم بحق هذه الساعة اللهم احفظهم من كل مكروهٍ ومن كل شرٍ، اللهم يحفظكم جميعاً من كل مكروهٍ ومن كل شرٍ ببركة الله سبحانه وتعالى وبركة القرآن، وألف ألف مبروك، ربنا يبارك في الحضور أفاضلة الدكاترة الله يفتح عليكم جميعاً ويبارك بكم ويفتح لكم أبواب الرزق وأبواب النجاح ويجعلكم من السعداء في الدارين بحق القرآن العظيم يا الله يحفظكم من كل مكروهٍ ومن كل شرٍ يا الله، وألف مبروك يا دكتور وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته في أمان الله.