تدريس التجويد عن بُعد في زمن كورونا مع الأستاذة جمانة النابلسي

  • 2021-10-23

تدريس التجويد عن بُعد في زمن كورونا مع الأستاذة جمانة النابلسي


مقدمة:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، حيّاكم الله في لقاءٍ جديد مع الدراسات العُليا في الأداء القرآني والمواد البحثية المُقدمة من طلاب الدراسات العُليا في الأداء القرآني، واليوم بحثٌ جديد مُتميز مع طالبة مُتميزة: الأخت الفاضلة الباحثة جمانة النابلسي، السلام عليكم أخت جمانة.

الأستاذة جمانة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أهلاً وسهلاً دكتور رحابي الفاضل.

الدكتور رحابي:
حيّاكم الله وأهلاً وسهلاً بكم وأشكرك على هذا البحث الذي قدمتيه وهو "تدريس التجويد عن بُعد زمن الكورونا للناطقين وغير الناطقين بالعربية" وأخذتِ نموذجاً وهو النمسا (فيينا) حيث تعيشين، وأخذتِ هذه الدراسة وقدمتِ فيها شيئاً بالفعل مُتميزاً وجديداً وأعتقد من الأبحاث الجديدة التي لم تُشبَع دراسةً بعد حيث التعليم وتعليم التجويد خصوصاً في زمن كورونا له تحديات وله صعوبات كثيرة، فأتيتِ بالأفكار وبالصعوبات والمُشكلات ثم وضعتِ أيضاً الحلول والمقترحات التي تُفيد القارئ والتي تُفيد المُعلِّم والمُتعلم وأولياء الأمور أيضاً، لا أريد أن أُطيل في هذه المقدمة ولكن أُذكِّر نفسي وأُذكّر الإخوة الذين يستمعون لنا في هذا اللقاء الطيب المُبارك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:

{ خيرُكم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمَه }

[رواه الترمذي]

نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم جميعاً من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وأن يُكرمنا بهذه الخيريَّة، كما العادة أطلب من الإخوة والأخوات مشاركة هذا اللقاء على صفحاتهم المُباركة قبل أن نبدأ بالفعل في هذه الدقائق القليلة القادمة ليكون فيها خير وفائدة لِمن يُتابع ولِمن يزور صفحاتكم أن يكون دائماً إن شاء الله دائماً نجتمع على مائدة القرآن الكريم على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نحمد الله عز وجل أن جعلنا من أتباعه صلى الله عليه وسلم.
طيب أختي الفاضلة جمانة الآن الميكرفون معك لتحدثينا عن هذه المادة البحثية والتي كانت بعنوان "تدريس التجويد عن بُعد في زمن الكورونا للناطقين وغير الناطقين باللغة العربية" بسم الله.

الأستاذة جمانة:
بسم الله الرحمن الرحيم؛ الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
بدايةً أشكركم دكتور رحابي الفاضل على هذا اللقاء الطيب وأشكر الجامعة الأمريكية التي أتاحت لي هذه الفرصة، بالفعل إنها فرصة ثمينة، الحمد لله أنني شاركت في البحث معكم لأن البحث في هذا الوقت بالنسبة لزمن الكورونا وأهمية التدريس عن طريق النت والتي باتت ضرورة قصوى لمُعلمي التجويد، حقيقةً مرّت علينا أيامٌ صعبة في بداية الكورونا حيث الإغلاق التام ولا يوجد مدارس لا يوجد مساجد تَفتح أبوابها لتدريس اللغة العربية والتجويد فاضطر كثيرٌ من المُدرسين إلى مُتابعة التدريس عن طريق تدريس التجويد عن طريق النت وهذا ما تطرقت إليه في بحثي.

برامج التواصل الإجتماعي التي استخدمت لدى مُعلمي التجويد:
بدايةً هذا البحث طبعاً كما ذكرتم فضيلتكم أنه تحدّث عن التجويد في فيينا خاصةً حيث أسكن أنا في هذا البلد، حقيقة الأمر بدأت هذا البحث بتفصيل أنواع برامج التواصل الاجتماعي التي استُخدمت لدى مُعلمي التجويد، بدأت طبعاً هذا البحث بمقدمة ثم بعد ذلك قسّمته إلى بابين الباب الأول يتحدث عن التعليم عن بُعد والبرامج المتعلقة به وأهم البرامج التي استُخدمت، أول هذه البرامج الزوم ووجدت أن الزوم فعلاً يعني استُخدم بمرات كثيرة أكثر من غيره من البرامج ربما لطبيعته يعني لا أريد أن أقوم بإعلان لهذه البرامج ولكن فقط أريد أن أتطرق إلى بعض محاسن هذه البرامج، الزوم مثلاً يمكن أن يجمع عدداً كبيراً من الطلاب، وأيضاً الصوت واضح والصورة واضحة، ولديه خاصية أنه يمكن أن يُستعمل لمدة أربعين دقيقة، بعد ذلك يمكن أن يعود المُعلِّم ويفتح من جديد وهذا مجاناً، وإن شارك به بطريقة الدفع أيضاً لا حاجة إلى تكلفة كبيرة للاشتراك.
بعد ذلك تحدثت عن البرامج أيضاً الأخرى التي ذكرتُها أيضاً كاليوتيوب والواتس آب، وذكرت أنَّ الواتس آب استُخدم كثيراً أيضاً ولكن عدد الطلاب يكون أقل يعني ممكن أن أستخدم الواتس آب في مجموعات صغيرة، ويمكن الإستفادة منه أيضاً في برامج الـ pdf والمستندات أُرسل به المستندات أستخدمه في الحوار المباشر إما عن طريق الصوت أو عن طريق الصورة كالزوم، أيضاً من الوسائل التي استُخدمت أيضاً اليوتيوب، يمكن للمُعلِّم أن يكون على اليوتيوب مباشرةً أو أن يكون قد سجل الحلقة مسبقاً وبعد ذلك يظهر على اليوتيوب، ولكن لا أجد هذه الطريقة تُناسب كثيراً في تعليم التجويد لأن المُعلِّم هنا يستخدم فقط الإلقاء ويُلقي المحاضرة أو الدرس دون أن يشارك بها الطالب، ومُعلِّم التجويد يحتاج كثيراً إلى أن يُشارك معه الطلاب، عادةً يحتاج هذا الطالب إلى قراءة القرآن ويحتاج إلى تفسير بعض الأمور التي يسأل عنها الطالب أستاذه، فأجد يعني أن الزوم أفضل منه، بعد ذلك تحدثت أيضاً من البرامج التلغرام، أيضاً له خاصية الفيديو والصوت أيضاً.

أشهر طرق التدريس التي استخدمت في تعليم التجويد عن بُعد:
ثم تطرقت إلى المحور الثاني وهو أشهر طرائق التدريس التي استُخدمت في فيينا بدايةً تحدثت عن الحوار، فالحوار يعني يقوم المُدرس بالقراءة والاستماع إلى الآخرين ويحاور الطلاب ولكن لا بُد أن أشير إلى أمرٍ مهم وهي أنَّ المُعلِّم لا يستطيع أن يستخدم طريقةً واحدة، لا بُدَّ له أن يستخدم عدة طرق للدرس الواحد قد يحتاج إلى الحوار، قد يحتاج إلى التلقين، وقد يحتاج إلى التكرار، فكل هذه الوسائل تستخدم بطريقة مترابطة فيما بينها، أما أن يستخدم المُعلِّم أسلوباً واحداً فلا أجده مناسباً.
أيضاً من الطرق التي استُخدمت طريقة التلقين فالمُعلِّم يقوم بالقراءة ويُلقّن طلابه ويُصحح للطلاب الذين قرؤوا.
بعد ذلك تحدثت أيضاً من الطرق الترجمة ووجدت أن طريقة الترجمة تخص الناطقين بغير اللغة العربية لأنهم يحتاجون أحياناً إلى ترجمة بعض الأمور وبعض الكلمات، وأجد هذا الأمر صعباً بالنسبة لمُعلمي التجويد لأن مُعلمي التجويد حقيقةً في النمسا عددهم قليل وأجد أن الترجمة تخص فقط هذه الفئة الصغيرة، وهناك أيضاً فئاتٌ أخرى تحتاج أيضاً إلى التعلُّم، والمشكلة الأخرى أنَّ مُعلِّم التجويد يجب أن يكون مُتقناً للغة الألمانية وهذا أمرٌ يصعب على كثيرٍ من المُعلِّمين.

الدكتور رحابي:
نعم اللغة الرسمية في النمسا هي اللغة الألمانية، وهذا التحدي الكبير للإخوة والأخوات الدُعاة والمُعلِّمين في الغرب أن يتقنوا لغة القوم:

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)
[ سورة إبراهيم ]


أهمية إتقان لغة البلد الذي تقيم فيه:
أذكر أول ما جئت إلى أمريكا أحد الأصدقاء طبيبٌ مُقيم في أمريكا منذ زمن، فكان يقول أول ما رآني لأول مرة قال لي: أنت تعلم هذه الآية، قلت: أي آية؟ قال: الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم أنت يجب أن تعرفها! أنا غاب عن ذهني ماذا يقصد أو عن ماذا يتكلم! فقال: الله عز وجل قال:

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)
[ سورة إبراهيم ]

وأنت في أمريكا لا بدَّ أن تتحدث بلسان القوم حتى تُبين لهم وإلا لن يستفيد منك من يجلس معك، فبالفعل لغة القوم هذه لغةٌ مهمة وضرورية، لا شكَّ أن تعليم ألفاظ القرآن كما تعلمين باللغة العربية ومخارج الحروف وكذا، أحياناً لا يُطلب من مُعلّم القرآن أن يكون مُتقناً إتقاناً كاملاً للغة القوم للمحادثة العامة مثلاً إذا كنا نتحدث عن موضوع علم التجويد فقط، كدعوة إلى الله تعالى وتعليم لا بُدَّ من إتقان لغة القوم تماماً وإتقان ثقافتهم ومعرفة اختلاف الثقافات حتى لا يقع في ورطة مع الناس في الثقافات التي تتضارب.
جزاكَ الله خيراً شيخ حسني يقول: من روائع القرآن أن لسان قومه يشمل أيضاً مخاطبة الناس بمستواهم فهماً وتعلماً وتفسيراً، أحسنت بارك الله بك، حيّاك الله يا شيخنا وشكراً للأخت الفاضلة أمل العظمة ابنة أستاذنا الكبير الأستاذ الفاضل دكتور عدنان الله يحفظكم جميعاً.
أقول مُعلِّم القرآن مُعلِّم التجويد يحتاج إلى فصاحة في تجويده ولسانه وإتقانه ليتعلّم منه الطلاب غير الناطقين باللغة العربية فصاحة اللسان العربي وهذا أكمَل، ولكن حتى يُوصل لهم المعلومة كيف يُفخم، وكيف يُرقق، وكيف يَمُد، وكيف يَقصُر، لا بدَّ من استعمال بعض الكلمات في لغتهم حتى يفهموا ماذا يقول، فموضوع الترجمة وموضع الأساليب وطرق التعليم هذه أيضاً مهمة جزاكِ الله خيراً، ماذا ذكرت أختنا جمانة أيها المتابعون الكرام؟ من أساليب التعليم تعليم التجويد الأسلوب الأول الحوار، ثم التلقين، ثم الترجمة، وماذا بعد التلقين؟ عشرة وسائل لخصيها لنا وهناك من سيلخص لنا إن شاء الله على التعليقات حتى يَستفيد الذي يأتي متأخراً إن شاء الله، تفضلي.

التسلسل الهرمي في تعلُّم التجويد:
الأستاذة جمانة:
نعم وصلنا إلى الوسيلة الرابعة وهي التسلسل الهرمي في تعلُّم التجويد وهذه الطريقة وجدتها لدى المُعلّمين الذين يُعلمون بطريقة القاعدة النورانية أو القاعدة الذهبية أو ما شابه ذلك، أبدأ من الرأس إلى القاعدة، مثلاً أبدأ بالحرف وعندما يبدأ بالحرف يضعه بحركاته بالفتحة والضمة والكسرة، بعد ذلك ينتقل إلى الحرفين ثم إلى ثلاثة ثم إلى الكلمة التامة ثم إلى جملة صغيرة وهكذا.. فهذا سميته بالتسلسل الهرمي ولهذه الطريقة أيضاً مزايا خاصةً لدى مُتعلمي اللغة العربية في بدايتها الأولى، حين يتعلَّم الحروف ونطق الحروف صحيحةً وكتابتها صحيحةً وأيضاً يتعلَّم التحليل والتركيب فيفهم الطالب كيف تترركب هذه الكلمة وممَّ تتألف.

الدكتور رحابي:
نعم أتمنى أن نمشي على هذه العشرة بسرعة حتى نذهب إلى موضوع مهم وهو المُشكلات المتعلقة في تعليم التجويد عن بُعد من خلال الإنترنت وكيفية التغلب على هذه المُشكلات لأداء تعليمي أفضل.

الأستاذة جمانة:
نعم بعد ذلك تحدثت عن الإلقاء وذكرتُ أن للإلقاء مزايا كثيرة؛ منها أنها تقدم للطلاب معلوماتٍ أولية وافية، فالمُعلِّم يشرح مطولاً وبعدها ينتقل إلى الأسئلة لغرض إثراء هذا الدرس بالمعلومات واختصار ما فُهم من الدرس.
بعد ذلك تحدثت عن المُشافهة والمُشافهة في اللغة هي المُخاطبة من فيكَ إلى فيهِ، وهنا أفصلها عن التلقّين لأنها هنا أقصد بها طالباً معيناً فأقوم وأشافه هذا الطالب من فمي إلى فمه وبعد ذلك أصحح له مباشرةً.
بعد ذلك تحدثت عن الطريقة السمعية الشفوية وأيضاً هذه الطريقة تخص الطلاب الأجانب لأنها نذكر فيها اللغة التي تقوم على أساس الكلام والإستماع والقراءة والكتابة ولكن هذه الطريقة تركّز فقط على الكلام بالنسبة لتعلُّم التجويد وهذا ليس كافياً بالنسبة لطلاب التجويد.

اللعب أثناء التعليم:
بعد ذلك تحدثت أيضاً عن التعلُّم عن طريق اللعب، ووجدت أنّ هذه الطريقة أيضاً فعالةٌ جداً بالنسبة لطلاب صغار السن لأنهم عن طريق اللعب يرغبون أكثر في التعلُّم ويَشعر الطفل بالمُتعة عندما يتعلم عن طريق اللعب، ونحن غايتنا في البداية الأولى أننا نريد أن نجذب هؤلاء الأطفال إلى تعلم اللغة العربية وتعلم التجويد ولذلك هذه الطريقة فعالةٌ جداً، وأيضاً يمكن استعمال اللّعب أيضاً مع الكبار ليس فقط مع الصغار ممكن أن نقوم بمسابقاتٍ مع الكبار ونقسمهم مثلاً إلى مجموعات بعد ذلك نرى من الذي يفوز من هذين الفريقين.

الدكتور رحابي:
أحد الأفكار في موضوع اللعب مع الأطفال أثناء التعليم خصوصاً القرآن الكريم كان أحد المشايخ الكرام ذو مكانةٍ عالية وكان يُعتبر كشيخ القراء في مدينته أو في البلد الذي كان يعيش فيه وكنت أعيش معه، كان يُعلِّم الأطفال في المسجد عشرة أو خمسة عشر طالب في الحلقة يقف ويعملون قطاراً يقف هو الأول ويتعلقوا ورائه ويمشون كقطار حول المسجد ويقرأ معهم، وأحياناً يسرع في المشي أو يبطئ أو يركض وهم يقرؤون ولكن مع المشي ومع السرعة ومع الحركة يقرؤون ورائه ويُعيد السورة مرةً ومرتين وثلاثة وبإتقان وبتصحيح وبإعادة وبتكرار وتلقين ومُشافهة وكذا.. حتى بعد عشر دقائق ربع ساعة من الحركة الأولاد مع الحركة مع المشي ومع المتعة والضحك يقرؤون هذه السورة ويُتقنون قراءتها وحروفها ويحبون الأستاذ، يعني أهم شيء في قضية تعليم القرآن الكريم:

الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)
[ سورة الرحمن ]

الرحمة والحب والتعليم بالحب هذه إستراتيجيةٌ مهمة جداً وعاملٌ نفسي كبير في جذب قلب الطالب إلى مُعلمه وإلى حلقة القرآن الكريم.
أنا لا أريد أن أقاطعك لكن بحثك قرأته والبحث لا أقول كبير ولا أقول صغير هو المادة البحثية لكن سبعون صفحة أو خمس وسبعون صفحة تقريباً مليئةٌ بالفائدة وبحث مُتقن في كتابته وفي التوثيق العلمي والمعلومات، صحيح بحثٌ جديد ولكن يوجد فيه توثيقاتٌ وأدلةٌ وفيه مراجعٌ ومصادرٌ وإتقان في الكتابة فبارك الله بك ونفع الله بك إن شاء الله.

الأستاذة جمانة:
الحقيقة حاولت أن أختصر في هذا البحث جاهدةً وإلا لو تركت نفسي مُطولةً ربما احتجت إلى ثلاثمئة صفحة ولكن لا بدَّ من الاختصار.

الدكتور رحابي:
نعم دعينا نذهب إلى المُشكلات في تدريس التجويد أو لنقول التحديات بدل أن تكون كلمة مشكلة، تحديات تعليم أو تدريس التجويد عن بُعد، هناك تحدياتٌ عامة متعلقة بالأمور الفنية التقنية والاقتصادية، وتحديات خاصة متعلقة بآباء الطلاب وأمهاتهم وأولياء الأمور، وتحديات متعلقة بالمُعلِّم نفسه في تعليم القرآن أو التجويد عن بُعد وتحديات خاصة مُتعلقة بالطلاب فماذا تلخصين لنا هذه التحديات بشكلٍ مختصر إن شاء الله .

تحديات تعليم التجويد عن بُعد:
الأستاذة جمانة:
بالنسبة للتحديات كما ذكرتم هي تنقسم إلى قسمين تحديات عامة وتحديات خاصة، التحديات العامة تحدثت عن المشكلات التقنية، ذكرت منها مثلاً عندما يستخدم الزوم يتأخر الطالب على الدخول لذلك هذه مشكلة أيضاً من المُشكلات، ووجدت أن المُعلِّم لا بدَّ أن يدخل مسبقاً قبل عشر دقائق ولا يبدأ حتى يكتمل العدد ويُطلب من الطلاب الذين يتأخرون في الدخول أن يدخلوا باكراً وبذلك يبدأ الجميع على الوقت المناسب دون أن يحتاج المُعلِّم إلى انتظار أحد.
بعد ذلك أيضاً تحدثت عن المُشكلات الاقتصادية وذكرت من هذه المُشكلات وللأسف قلة الأجهزة الإلكترونية في البيت وخاصةً في وقت الكورونا يحتاج جميع أفراد العائلة إلى الأجهزة وقد تتضارب الأوقات في وقت واحد، يعني ربما يكون الطالب لديه حلقة ما وربما في البيت شخص آخر يحتاج إلى ذلك الجهاز، ولذلك ارتأيت لا بدَّ للإنسان أن يشتري ولا يبخل على نفسه في تعلُّم التجويد، مسألة تعلُّم التجويد باتت مسألة مهمة جداً في بلاد الغرب يعني لولا أن يتعلم الطفل التجويد ربما ينسى اللغة العربية أيضاً وهذا الأمر شيء خطير على الطلاب، يعني ربما يمر عليه وقت لا يعرف من العربية شيئاً إلا إقامة الصلاة وقراءة القرآن وهذا شيءٌ خطير، ولذلك لا بدَّ أن يضحي الإنسان بشراء جهاز وربما يشتري جهازاً مستعملاً، ربما يشتريه عن طريق التقسيط وإن يستطِع حول هذه الحلول ربما يستعير من أحد معارفه أو ربما يذهب لبيته ولكن لا يمكن في زمن الكورونا وفي كل الأوقات أن يذهب الشخص لشخصٍ آخر، لذلك أيضاً لا بُدَّ من التضحية نحن نحب أولادنا كثيراً ونضحي لأجلهم ندفع كثيراً من المال من أجل أن يكونوا في غاية السعادة ونهيئ لهم الأمور الأخرى فلماذا نبخل على أولادنا ولا نضع لهم ميزانية خاصة لتعلُّم التجويد؟ صراحةً أجد كما أنني أحتاج إلى أن أفرح بابنتي أو ابني لأهيئ له مستقبلاً وأدفع له المُهور وأدفع له الذهب.. وهذا التجويد أغلى من الذهب لا شيء أغلى من القرآن الكريم، ولا بدَّ لكل الناس أن تعلم هذه الحقيقة: لا شيء أغلى من القرآن الكريم، ولذلك لا يبخل الإنسان على شراء جهاز سواءً كان مستعملاً أو تقسيطاً أو جديداً حسب حالته المادية.
بعد ذلك تحدثت عن المُشكلات الخاصة وذكرت من هذه المُشكلات: المُشكلات الخاصة بأولياء الأمور، حقيقةً هذه أضمّها إلى المُشكلات الاقتصادية فالأمر سيان، للأسف هناك بعض الأهالي لا يعتنون بتعليم أولادهم التجويد بل الأمر السيئ أجده أيضاً أنهم يتكلمون في اللغة الألمانية مع أولادهم وكأنهم يريدون أن ينسوا اللغة العربية ويرون أن تعلم اللغة الألمانية سيفيدهم في هذه الحياة.

الدكتور رحابي:
هي ستفيدهم في هذه الحياة طبعاً لأنهم يعيشون في بيئة ألمانية.

الأستاذة جمانة:
هي ستفيدهم ولكن أجد أنهم لا يتكلمون أبداً اللغة العربية بل حتى لو حاول الطفل أن يتكلم معهم لا يريدون.

الدكتور رحابي:
نعم لذلك لمّا يأتي أبٌ أو أم يأتي إلى المدرسة أو إلى المسجد، يا أستاذ نريد أن يتعلم ابننا اللغة العربية فأول نصيحة نقول لهم تكلموا معه باللغة العربية في المنزل وأحضروه لنا حتى نقوِّم له لسانه في التجويد في التعليم في النحو في بعض القواعد الصرفية والنحوية وغير ذلك.. لكن إذا الأهل غير مهتمون في موضوع اللغة العربية فهذه مشكلة كبيرة والآن عندنا جالية عربية كبيرة جداً منتشرة في أنحاء الأرض في كل الدول حول العالم، هذه المشكلة التي ذكرتِها حضرتك المشكلة الخاصة المتعلقة بالأهل أمرٌ مهم جداً لمّا لا يرى أهمية لتعلم اللغة العربية ولا يرى أهمية لتعلم التجويد فلا يدفع بابنه إلى مُعلّم أو لا يُخصص له وقتاً لمُعلّم القرآن أو معلّم التجويد أو لا يبذل نوعاً من الجهد أو شيئاً من المال لتعليم ابنه هذه العلوم التي تنفعه في دينه وفي آخرته، فهنا نحن أمام تحدٍ كبير ولا يمكن أن نصل إلى الطالب إذا لم يفتح لنا الباب والد الطالب أو والدته هم الذين يصلون الأمور مع المُعلِّم وهم الذين يسجلون وهم الذين يتواصلون تفضلي أختي الفاضلة.

الأستاذة جمانة:
نعم بارك الله بكم، أيضاً يفضلون أن يأخذوا الأولاد مثلاً في فترة الدرس إلى النزهات أو إلى الرحلات هذا عندما لا يكون هناك إغلاق، فينتظرون العطلة ليأخذوا أولادهم وينسون أمر درس التجويد عندما يأتي المدرس ليبدأ بالدرس يقول أين الطالب فلان؟ يقولون عنده رحلة مع عائلته، هذا الإهمال لا يصح أن يكون لأن تعلُّم التجويد هذا أمرٌ مهم وللأسف مدة التجويد فقط في فترة العطلة لا يمكن أن يتعلَّم الطفل أيضاً خلال الأسبوع.

الدكتور رحابي:
نعم ينشغل بدراسته وينشغل بواجباته وبرامجه المدرسية فليس أمامنا إلا أن نستثمر يومي العطلة بشكل جيد وأن نعوض التقصير الكبير الحاصل خلال أيام الأسبوع الخمسة فيجب على الأهالي وعلى الأمهات والآباء أن يدركوا أهمية استثمار أوقات العطلة بتعويض الجانب الديني والجانب العلمي الشرعي والجانب القرآني في أولادهم هذا أمرٌ جداً مهم، فكل من يسمعنا في بلاد الغربة موضوع تعليم الأولاد موضوع ليس موضوع القرآن الكريم ليس أمراً ثانوياً أو إضافياً أو من شاء فليفعل ومن شاء لا يفعل، إن لم تفعل تخسر ابنك هذا إذا كبر تزداد مسؤولياته وواجباته المدرسية والجامعية ثم يتوظف ثم يكبُر ثم يتزوج وينجب أولاداً ليس لديه القدرة أن يعلمهم سورة الفاتحة وإذا لم يتيسر له أيضاً تهيئة مُعلمين لأولاده فسيغدو بالفعل الجيل الثاني أو الثالث أولاد لهم من الإسلام الاسم فقط وليس لهم من المعنى أو من الممارسة شيء.

الأستاذة جمانة:
بعد ذلك تحدثت عن المُشكلات الخاصة بالمُعلِّم وحقيقةً هي مُشكلاتٌ كثيرة لكن أذكر من بعضها مثلاً مُشكلة عدد مُعلمي التجويد، العدد قليل حقيقةً إضافةً إلى ذلك التأهيل لدى الطلاب، فالحمد لله يعني أشكر الجامعة على أنها أتاحت هذه الفرصة لتأهيل مُعلمي التجويد لإتاحتهم للماجستير والدكتوراه، بعد ذلك هم سيتأهلون إلى الذهاب لتعليم المُدرسين أيضاً، وعندما نأخذ هذه المدرسين نأخذهم وهم صغار في بداية الأعمار ليس لديهم خبرة ليس لديهم أي معلومات جديدة فقط ينزلون إلى ساحة الميدان ويبدؤون بالعمل ووجدت أنَّ هذا البحث ربما يفيد أيضاً في دول كثيرة ليس فقط في وسائل التدريس.

الدكتور رحابي:
نعم البحث مفيد ويفتح العين على قضايا مُهمة ينبغي أن ندركها ونستوعبها جيداً فيما يخص المُعلِّم الأهالي الطلاب لأن حياتنا الآن أصبحت عن بُعد أصبحت الزوم ووسائل الاتصال والإنترنت والأون لاين والتعليم عن بُعد هذه أصبحت ثقافة جديدة في حياتنا وأصبحت جزءاً من معرفتنا في هذه الأمور والتواصل، مهمٌ جداً لمُعلِّم القرآن أن يعرف كيف يستثمر هذه الوسائل بطريقة صحيحة وكيف يجعل طالبه يستفيد من هذا الوقت الذي يقضيه معه خلال فترة الدرس بطريقة جيدة، أنا فخور جداً بك أستاذة جمانة وبكل الأخوات الكريمات والإخوة الكرام في الدراسات العُليا في الأداء القرآني والله أنتم قدوة ونموذج يُحتذى في علو الهمة وفي البحث عن المعرفة وفي حب المعرفة وفي البحث في السؤال وفي التطلّع إلى الزيادة من المعرفة وصقل المواهب التي حباكم الله إياها وكثرة الأسئلة والاستفسارات والبحث والتحقيق التدقيق هذا دليل وبشارة خير يستفيد منكم كل من يلقاكم إن شاء من مُعلمين أو من طلاب، نسأل الله أن يجعلكم مفاتيح للخير وأن دائماً ينفع بكم أينما حللتم وأينما ارتحلتم باقي معنا سبع دقائق إن شاء الله.

الأستاذة جمانة:
إن شاء الله، أولاً أريد أن أشكركم مرة ثانية لأن الجامعة أتاحت للطلاب هؤلاء أن يقدّموا بحوثاً فعلاً مفيدةً جداً وأشكر الطلاب الذين قدّموا لنا أبحاثهم المفيدة فعلاً .

الدكتور رحابي:
عندكم بحث قادم من الأخت أمل العظمة مُتابعة معنا الآن بحثٌ سيكون مهماً وجديداً جداً فيه فائدةٌ كبيرة جداً وبحث أنا ما زلت أقرأ فيه، له فوائد ونفعٌ كبير إن شاء الله جمعت فيه مادة علمية طيبة جداً تستحق بالفعل القراءة والمُتابعة.

تحديات تعليم التجويد عن بُعد:
الأستاذة جمانة:
ما شاء الله؛ وفقها الله ووفق كل الطلاب زملائي إن شاء الله.
بعد ذلك أيضاً تحدثت عن المشكلات الخاصة بالطالب وجدت أنَّ هذه المشكلات تنقسم إلى عدة أقسام مشكلات نفسية وسلوكية كالغضب كالخجل وميّزت بين الخجل والحياء، الحياء هو من الإيمان لكن الخجل تصرفٌ سلبي لأن يقود الطفل إلى أمراضٍ نفسية كثيرة كالاكتئاب كالنكوس، والطفل الخجول أيضاً تجده في الحلقة كثير الصمت لا يشارك، يخاف أيضاً يعني يشترك الخوف أيضاً مع الخجل فلا يريد أن يُشارك لا يشعر بثقةٍ بنفسه، فعلى المُعلِّم أن يكون رحيماً مع هؤلاء الطلاب ويبتسم لهم ويشجعهم ويجذبهم لحضور الحلقات، ليس الغاية فقط أن يكون صلباً أو قاسياً إنما أن نكون رحماء في كل كبيرٍ وصغير من المُتعلمين.
أيضاً من المُشكلات التي تحدثت عنها مشكلات صعوبات التعلُّم لدى الطالب، ذكرت من هذه الصعوبات: صعوبات في القراءة وصعوبات في الفهم، وصعوبات نطقية، صعوبات القراءة نجدها في الخلط بين القراءة العربية والقراءة الألمانية أول ما يبدأ الطالب أن يقرأ يبدأ من اليسار كالقراءة الألمانية وهذه إحدى المشكلات فلا بُد للمعلم أن يُعلِّم وأن يكون صبوراً ويبدأ بالتركيز مع هذا الطالب ويبن له أنَّ القراءة تبدأ من اليمين.

الدكتور رحابي:
نعم في اللغة الألمانية هناك حروفٌ غير موجودة في اللغة العربية ما هي؟

الأستاذة جمانة:
نعم بعض الحروف الصوتية.

الدكتور رحابي:
الحروف العربية الحلقية موجودة في الألماني؟

الأستاذة جمانة:
الحاء ليست موجودة، والغين والقاف ليست موجودة، والعين غير موجودة والضاد أكيد غير موجودة، والصاد غير موجودة، هناك حروفٌ كثيرة ليست موجودة لذلك هنا أيضاً مشكلة لدى الطالب أن يخلط بين السين والصاد مثلاً، أو التاء والطاء، أحياناً يكون تشابهٌ في شكل الحرف بين الطاء والظاء مثلاً، أو السين والشين، أو الصاد والضاد، فيخلط بين هذه الأمور أو مثلاً لو كانت الحروف في وسط الكلمة يخلط بين الباء والياء، النون والتاء، أو النون والباء، فهذه لا بدَّ من الممارسة الطويلة حتى لا يخلط بها ولا بُدَّ للأهل أن يشاركوا أيضاً في مساعدة الطالب فيضعون له مثلاً برامج في اليوتيوب لبقية أيام الأسبوع ولو أن يجلس الطالب لربع ساعة لينظر إلى كيفية تعلُّم هذه الحروف عن طريق اليوتيوب وهناك فيديوهات كثيرةٌ على سبيل المثال تُعلِّم هذه الأمور.
أيضاً من المُشكلات مشكلات صعوبات في النطق، بعض الطلاب يقرؤون مثلاً الغين بدال الراء هذا في الألمانية لأنه هناك بعض الحروف يقرؤونها في الألمانية يعني مثلاً بدل أن يقول رايزن يقول غايزن فيأتي بها إلى العربية أيضاً فيقول غمضان بدل رمضان، الألف بدل العين الحمد لله رب العالمين فيقول الآلمين، أيضاً الكاف بدل القاف المستقيم يقول المستكيم وهكذا..

الدكتور رحابي:
نعم حضرتك في نهاية بحث الصعوبات في النطق وربما قصر النَفَس ذكرتِ معلومة من لقاء بيني وبين الأخ الشيخ المُقرئ محمد يحيى جزاك الله خيراً وأشكرك على متابعتك للقاءات الأداء القرآني بالفعل فيها فوائد كثيرة، وأشكرك على العزو والتوثيق بشكل واضح مثلاً تقولين ويشير رحابي محمد في لقاءٍ مع أحد طلاب الدراسات العُليا إلى أن من المُشكلات التي تعيق القارئ أيضاً قصر النَفَس وأنها حالةٌ طبيعية وليست حالة مرضية وللتخلص من هذه المشكلة يُنصح بالقيام بتمارين الرياضة كالجري والسباحة أو يقوم بحبس النَفَس ثم يقول في قلبه الله الله الله بدون أن يفتح فمه وأن يحبس النفس أو يقول لا إله إلا الله ويكررها مرات عديدة كل يوم وسيلاحظ بعد فترة أن نفسّه تحسن وصار أفضل من قبل، ويعلل رحابي سبب قصر النَفَس أحياناً بالارتباك ويَنصح الشخص المرتبك أن يأخذ نَفساً عميقاً ويُسمِ الله ويتوكل على الله سبحانه وتعالى، وأنت قلتِ: أهم خمس مهارات في الأداء القرآني لقاء مع الشيخ محمد يحيى في السادس من مارس 2021، لما ننبه الإخوة الطلاب إلى موضوع العزو والتوثيق فهذه إحدى الأشياء حتى لو أحضرت معلومة من لقاءٍ تلفزيوني، لو أحضر معلومة من لقاءٍ مباشر أو من محاضرة سمعها مباشرةً من الشيخ في مجلس علم يكتب أن هذه معلومة سمعتها من فلان في تاريخ كذا مسجد كذا.. هذا دليل على أمانة طالب العِلم أو الباحث وأنه يُوثق كل كلمة وبركة العِلم نِسبته إلى أهله فأرجو الله تعالى لك الخير والبركة أختي جمانة.

الأستاذة جمانة:
بارك الله بكم دكتور؛ والله فعلاً لقاءاتكم كلها مفيدة وكل اللقاءات لها قيمة وقيمة ثمينة سبحان الله، صدقني أنني كلما أتابع لقاءات كثيرة أُعيد اللقاءات يعني هناك عدة لقاءات أعدتُها لقاء حضرتكم مع الشيخ يحيى، لقاءكم مع الدكتور يحيى الغوثاني، فهناك لقاءات قيّمة فعلاً، لقاءات كثيرة سبحان الله كلها قيّمة كلها مُفيدة أنصح كل المشاهدين أن يتابعوا هذه اللقاءات.

الخاتمة:
الدكتور رحابي:
الله يكرمك ويبارك بك ويحفظك ويزيدك توفيق ونجاح إن شاء الله تعالى، هل عندك شيء تضيفيه خلال هذه الثواني المتبقية.

الأستاذة جمانة:
لا ليس لدي إضافة أنهينا البحث.

الدكتور رحابي:
جزاك الله خيراً وبارك بك الصراحة بحثٌ يستحق القراءة والمُتابعة والفائدة؛ أشكرك على الجهد الكبير الذي بذلتيه وأشكرك على كل معلومة أضفتها وعلى العزو والتوثيق وتنسيق فقرات البحث ومواده وتجميعها بطريقةٍ مفيدة جداً ووضع التحديات والمُشكلات في التعليم عن بُعد، ووضعت أيضاً الحلول، هذا أمرٌ طيب هذا أمر جيد هذا أمرٌ مفيد يَصقل شخصية مُعلِّم القرآن الكريم الشخصية العلمية الأكاديمية، ويُعزز فيه أيضاً معلومات التجويد ويكون على قربٍ شديد مع حروف اللغة العربية حروف القرآن الكريم وأمثلة القرآن الكريم خلال تعليمه لأحكام التجويد، أسأل الله تعالى أن يزيدك علماً وفضلاً وأن ينفع بك وأشكر الإخوة المتابعين وبارك الله بكم جميعاً، وأُبارك لك اجتياز هذه المادة البحثية بدرجة ممتاز وفقكِ الله باقي عليك الاختبار النظري والاختبار العملي إن شاء الله قريباً نُهنئك أيضاً بالنجاح وتستمرين في عطاءك وفي طلبك للعِلم وفي نفعك لِمَن معك وتكونين نبراس خير ومِشعل نورٍ إن شاء الله في النمسا وفي كل مكانٍ تكونين فيه إن شاء الله .

الأستاذة جمانة:
الله يبارك بكم دكتور؛ أشكركم وأشكر الجامعة على إتاحة هذه الفرصة وهذه الدراسة فهي فعلاً فرصةٌ ثمينة بالنسبة لي.

الدكتور رحابي:
أكرمكم الله؛ بارك الله بكم ونحن فخورون بكم جميعاً أختي الفاضلة، أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وأرجو منكم الدعاء، وأُذكّركم بمشاركة اللقاء على صفحاتكم نُريد صفحات الإخوة المسلمين تكون فيها لقاءاتٌ مُثمرة نافعة فيها فائدة جزاكم الله خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الأستاذة جمانة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.